السؤال
جزاكم الله خيراً، أرجو أن أجد عندكم الحل لمشكلتي.
أنا متزوجة منذ عامين وثلاثة أشهر، وأنا وزوجي تزوجنا عن حب، ولا يوجد عندنا أطفال، وذلك لأن زوجي لا ينجب، وحالته لا علاج لها أبداً أبداً، حيث أننا لم نترك مستشفى ولا استشارة إلا وكان الرد أنه لا أمل أبداً.
فكرت ملياً وقررت عدم ترك زوجي ووجدت حلاً، وهو أن أكفل رضيعا يتيما يعوضني عن الابن ويملأ علي عاطفة الأمومة، المشكلة أن زوجي كان موافقا على الفكرة ولكنه رفض بعد ذلك، والآن هو يتهرب من هذه الفكرة.
أنا لن أستطيع العيش بدون طفل، وفي آخر نقاش لنا بالموضوع خيرته إما أن نكفل يتيما أو نترك بعضنا، وعلى أساس آخر وعد له أنه خلال سنتين سنقوم بهذه الخطوة، ولقد قلت له ما تعني كفالة اليتيم في الإسلام، وأن هذا الطفل سيكون المنقذ لنا وسيملأ حياتنا الفرحة والسعادة، ولكني أشعر أنه لا يفهمني.
المشكلة الأكبر الآن أني لا أشعر بحبه لي ولا بعطفه، وأحياناً أشعر أني أنا الرجل وهو المرأة لأني أنا التي أهتم به وأراعيه وأسايره وأداريه، هو لا يشعرني أني أنثى تحتاج لرجل كسند لها؛ لذلك أنا مصرة على الولد وذلك لأني أعلم أن زوجي ليس بالكفء ليكون سندا لي بكبري وعجزي.
أنا تعبانة ومثقلة بالهموم والتعب النفسي، وهو لا يحاول أن يهتم بي ويرعاني ويحس بما يدور بداخلي، ولقد وصلت المشاكل بيننا لحد الطلاق ولكني كنت أنا التي أهدئ الموضوع مع أنه يجب أن يتمسك هو بي لأني أمله الوحيد بدوني سيبقى وحيداً، لا أردي كيف يفكر! حاولت التحدث معه مراراً وتكرارا، وكوني خريجة أدب إنجليزي ومثقفة ولي اطلاعات على كتب علم النفس، وحاولت معه كل السبل والطرق، حتى إني لجأت لدكتورة نفسية لمساعدتنا، ولكنه رفض ذلك.
هو الآن يغلق كل الأبواب أمامي، يجب أن يصحو لحاله ويحاول أن يصلح حاله، ولكن للأسف يعتقد أن الرجولة هي السيطرة والتحكم، وأن كلمته إذا مشت بالبيت فمعنى هذا أنه رجل، أنا لا أريد أن أصغر من زوجي ولكن هذه المشكلة، أشعر أني سأتركه يوماً ما بسبب طباعه وتعامله وليس بسبب إنجاب الأولاد، لا يحاول أن يعوضني النقص الذي سأعيشه معه.