السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ زواجي وزوجي يحاسبني في المال، لا يجمعني معه سوى الطعام، أما الكسوة والعلاج وحتى كسوة ابننا الوحيد من راتبي، كنت أساعده ماليا في بعض الأحيان عن طيب خاطر، ومرات كثيرة كي لا يغير تعامله الحسن معي.
التقى بصحبة سيئة أثرت عليه، فصار يصرف ماله في السياحة والسفر والكماليات، وحينما أنصحه يقول المال ماله ويصرفه كيفما يشاء، فأصبحت لا أعطيه من راتبي كثيرا خوفا من ظروف الحياة، فلا يبقى معه المال أحيانا.
مؤخرا أجبرني بأن أعطيه مالي كله الذي جمعته ورفضت، وبرر طلبه بأن الزوجات الصالحات هن اللواتي يمنحن أزواجهن سلطة التصرف في مالهن، فرفع دعوى تطليق الشقاق، وكتب السبب هو رغبته في الإنجاب، عندنا ولد ولم ننجب بعده لوجود نقص في الحيوانات المنوية عند زوجي وتسويفه للعلاج، ففي 6 سنوات قام ب 3 تحاليل فقط، ولا يرغب في شرب الدواء، ويستعمل العلاج الطبيعي فقط.
أنا أريد من الله أن ينتصر لي ويقطع نسله فلا يلد أبدا.
هو رجل كاذب في دعوى طلاق الشقاق، وسبب المشاكل هو المال وسوء تصرفه فيما ينفع.
وأنا كما قالت الطبيبة لا أعاني من المشاكل، ومع ذلك أخدت بعض الأدوية المساعدة، وقمت بعمل أشعة الأنابيب وظهرت جيدة، هل لو دفعت التحاليل الخاصة به للمحكمة أكون انتصرت لنفسي فلا تستجاب دعوتي عليه بقطع نسله؟ وأخاف لو انتصرت بهذه الطريقة من عقاب الله بالحرمان من الذرية.
في قرارة نفسي أقول لو أثبت الأطباء عقم الزوجين فالله قادر على خلق ما يشاء، وخائفة لو دافعت عن نفسي بالتحاليل الناقصة لزوجي أغضب الله عز وجل، وأدعي القدرة على الإنجاب.
علما أنه أخفى عن القاضي بأنه يعمل إلى جانب كونه أستاذا في أعمال أخرى لم يصرح بها، خوفا من التبعات المالية، وتبريره في ذلك أنه ينوي مستقبلا ترك تلك الأعمال، فهل تبريره صحيح؟ ولو أخبرت القاضي بذلك حتما سيتضرر زوجي، وربما يطرد من الأعمال الأخرى، وبالتالي هل أكون ظلمته وانتصرت لنفسي؟ لأنني أسأل الله أن لا يبارك في ماله.
لن أثني على نفسي، صبر معه كثيرا، وغضضت الطرف عن إهماله لمسؤولياته، لكنه لم يراع ذلك، والطمع أعماه فلم يجد إلا الطلاق، يرفض أن نتخذ حكما بيننا، ويرفض الصلح، وقلت له إن كنت ناشزا عليك ان تتدرج معي في العلاج من نصح وهجر وضرب قبل الطلاق، وإن كنت عقيما فعليك بعلاجي واتخاذ الأسباب، ومن بينها أخد الدواء الكيميائي وليس الطبيعي، وهو يرفض فكرة التلقيح رغم أنني سأدفع ثمن العملية من مالي، عليه أن يوافق فقط، لكنه أبى بشدة، ولا أراه يدعو الله بالذرية الصالحة في قيام أو صلاة.
فهل طلاقه أمام الله فيه ظلم لي؟ وهل يجوز لي الدعاء عليه؟ لأنني أرغب أن ينتقم منه الله في الدنيا وليس في الآخرة.
شكرا.