السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لكل مسلم هدفان في الحياة:
" هدف رئيسي عام للجميع " عبادة الله، ودخول الجنة، والنجاة من النار، قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}.
" هدف ثانوي خاص له وحده " أن يكون عظيما في مهنة أو مجال ما.
لهدفي أنني أريد أن أكون عالما عظيما رقم واحد في مجالي، درست البكالوريوس في تخصص ما، وأنا الآن في بداية الماجستير لدراسة نفس التخصص، أريد أن أكون عالما عظيما رقم 1 في مجالي ولكن هل يتعارض ذلك مع سعيي للآخرة؟ يعني كيف أفوز في الآخرة بالدرجات العلى؟ وهل العمل في وظيفة أستاذ جامعي أو الزيادة على ذلك بإعطاء وقت أكبر للمهنة لكي يتم إنجاز شيء عظيم فيها من وقت حياتي يؤخرني عن الآخرة؟ يعني الآن قال رسول الله في الحديث "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث .... أو علم ينتفع به " صحيح أن لي أجرا بإذن الله حتى بعد الموت؟ ولكن كيف يتم ترتيب الأولويات في ذلك؟
أريد -إن شاء الله- أن أفوز بالدرجات العلى من الجنة، وأخشى أن يشغلني الأدنى فضلا عن الأعلى فضلا، وقد خطر في بالي أن أقوم بالتوازن بين طموحي في الحياة وبقية عملي للآخرة، ولكن ذلك سيجعل من يؤثر الآخرة تماما على الدنيا ويسابق إلى أعلى الدرجات يسبقني فيها، فما توجيهكم؟
كيف أجعل من العمل لأن أكون عالما لا يؤخرني ولا يأخذ من وقتي وجهدي عن العمل للفردوس الأعلى من الجنة؟ لأن الأعمال تتفاضل.
أيضا هل لديكم أسماء كتب هي الأفضل في الوصول إلى هدف أن يصبح الإنسان عالما أو أن يصبح رقم 1 في مجاله؟