السلام عليكم.

أنا أعاني منذ شهرين من تعب مفاجئ وهبوط وتشويش وارتباك يصاحبه دوخة، وأحياناً قريب الإغماء، وأنا قلق جداً من هذه الحالة.

قمت بالذهاب إلى دكتور القلب وأجريت تخطيطا للقلب، وفحوصات أنزيمات القلب (Troponin, CPK,Potassium etc..)، وفحص دم شامل، وأجريت أيضاً فحص الجهد (treadmill) وصورة صوتية للقلب (ECHO) وجميعها سليمة.

بسبب استمرار الحالة بعض الأحيان أشعر بأن قلبي قريب أن يتوقف قبل أن ينبض بنبضة قوية جداً وغير منتظمة، لم أطمئن وأنا أشعر بقلق وخوف تجاه هذه الحالة المفاجئة.

ذهبت مجدداً إلى طبيب القلب، وهذه المرة طلب مني أن أضع جهاز الهولتر ل 24 ساعة والنتيجة كانت على الشكل التالي:

(,occasional VPCS, brief episodes of sinus tachycardia,other wise Normal ) الطبيب طمأنني أنه لا يوجد شيء خطير أو يستدعي القلق، فعدم انتظام في ضربات القلب ضمن النمط الطبيعي وليس الخطر، ورفض إعطائي أية دواء، ونصحني بأن أسترخي وأمارس الرياضة.

أنا لا أشعر بأي تحسن وقمت بالعديد من الفحوصات للكبد والبنكرياس والسكر والكلى، وقمت أيضاً بصورة صوتية للبطن، وجميع الفحوصات سليمة إلا الكولستيرول مرتفع، والحديد متوسط، والفيتامين د منخفض.

سؤالي هو -جزاكم الله خيراً- لقد قمت بعمل بحث بسيط على الانترنت وقرأت أن ارتجاع المريء من الممكن أن يهيج العصب الحائر المسؤول عن تنظيم دقات القلب، هل ممكن أن تكون هذه الحالة هي التي أعاني منها؟

مع العلم أني أعاني من عسر الهضم وارتجاع المريء ووجع بالبطن ونفخة، حتى عندما آكل أي شيء يسير خاصة وتزداد هذه الأعراض عند التوتر والقلق.

هل هناك فحوصات يجب أن أقوم بها أو طبيب تجب زيارته؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعب والهبوط المفاجئ مع قرب الإغماء وتسارع نبض القلب أمر لا علاقة له بأمراض القلب، ولكن مرتبط بحالة هبوط الضغط المفاجئ أو ما يعرف ب postural hypotension، ويمكن التأكد من ذلك من خلال قياس الضغط أثناء الجلوس ثم قياسه بعد الوقوف، وملاحظة الفرق بين القياسين، والسبب في هبوط الضغط انسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين، وقد يصل ضغط الدم عند قياسه إلى 90 / 60 أو أقل، وقد يؤدي استثارة العصب العاشر vagus nerve إلى حالة الهبوط تلك، فإذا كنت تعاني من هبوط الضغط بشكل عام ويقل ضغطك عن 100 / 70 فأنت تعاني من تلك الحالة.

أما إذا كان ضغطك 120 / 80 في المتوسط فلا قلق -إن شاء الله- ومن الأعراض المصاحبة لحالة هبوط الضغط: وجود زغللة في العيون، والشعور بالغثيان والدوار، والشعور بالضعف العام والإرهاق.

لذلك من المهم تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، مع أهمية تناول بعض المخللات والأجبان المالحة، مع شرب المزيد من الماء والعصائر للعمل على ضبط ضغط الدم.

من بين الأمور المفيدة لعلاج تلك الحالة عدم الوقوف المفاجئ من الفراش، بل يجب الجلوس لمدة دقيقتين في السرير مع إجراء بعض التمارين التي تنشط الدورة الدموية مثل الضغط على كرة صغيرة من المطاط في قبضة اليد، وتجنب الوقوف لمدد زمنية طويلة، مع تناول السوائل والمخللات والأجبان المالحة كما قلنا، مع ضرورة متابعة قياس ضغط الدم.

يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، وتناول أحد مقويات الدم، والإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان للحصول على الكالسيوم، كما يمكن تناول حبوب المكمل الغذائي ماغنسيوم 500 مج يوميا واحدة، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوماً بعد يوم عدد 6 حقن في العضل.

للتخلص من الغازات يمكنك تناول عصير مكون من أوراق النعناع والريحان الطازجة المخفوقة في الخلاط مع عصير الليمون وشيء من الكمون، مع تحلية العصير ببعض العسل، على أن تعتاد تناول هذا العصير المدهش، وستختفي الغازات والشعور بالانتفاخ -إن شاء الله-.

لا مانع من تناول كبسولات بروبيوتك probiotic التي ترفع من مستوى البكتيريا النافعة، وتحسن الهضم، كما يمكنك تناول حبوب الخميرة أيضاً لنفس الغرض، وندعو الله لك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.