السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ سنوات وأنا أعاني من مشكلة الصلع، ولم آخذ أي علاج لها، حتى صادفت علاج (سيروم وشامبو الثوم الأسود)، وأنه يعطى 20 ألف شعرة جديدة، وأفضل من عمليات زراعة الشعر، مع العلم أن الصلع الذي أعانيه وراثي وكثير، فهل تنصحونني بأن أشتريه وأجربه، أم أنه نوع من الدعايات فقط؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك معلومات علمية موثقة بشأن سيروم وشامبو الثوم الأسود، ولذلك لك حرية الاختيار في تجربته، ولكن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الشعر ضعيفا وقابل للتساقط وظهور الصلع المبكر، ومنها:

الوراثة عامل مهم جدا في تساقط الشعر، وهناك أسباب أخرى، مثل: التهابات فروة الرأس، وأمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى تساقط الشعر.

وبالتالي علينا التحري ما إذا كان هناك سبب من الأسباب آنفة الذكر وعمل التحاليل الخاصة بها.

أيضا الريجيم القاسي، وسوء التغذية، والتوترات النفسية، كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل، بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدة طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.

وفعلا عند التوقف عن استعمال هذا العلاج قد يعود التساقط مجددا.

بالإمكان استعمال العلاج الآتي:
Chronostim –Day &night( Ducray)، صباحا ومساء لمدة ثلاثة شهور.

ومن البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو استعمال تقنية الميزوثيرابي.

والميزوثيرابي: عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك.

وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود، إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة، وإذا كان هناك التهابات في فروة الرأس لابد من معالجتها أولا.

لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة، باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل زيت الزيتون الطبي، لحمايته من الجفاف والتشقق، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.

حفظك الله من كل سوء.