السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أدري من أين أبدأ، ولكن حياتي جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
والداي دائماً الشجار، ولا يهتمان إذا تشاجرا أمامي أم لا، وهما على هذا الحال منذ أن كنت صغيرا، وأذكر هذا جيداً، أصبح لدي عقدة، أصبحت لدي فكرة بأن الزواج هكذا: مشاكل في مشاكل، مع أني أرى أشخاصاً يعيشون بسعادة وأحسدهم على ذلك، يتشاجران لأتفه الأسباب، حتى معي عندما أتشاجر مع والدي يبدأ هو بالتشاجر مع والدتي أيضاً ويلقي اللوم عليها بأنها السبب في كل شيء.
عندما كنت أتدخل في أشياء كان يقول لي: ما زلت حيا، أنا أتصرف لا دخل لك (وأنا أدعو بطول العمر لوالدي)، أصبح لدي ضعف بالشخصية، يقارنني مع باقي الشباب: انظر إلى هذا وإلى ذاك، أنت الوحيد الذي لا تحترمني! مع أني ومع كل ما مررت به، أنا أكثر شخص يحب والديه.
لا يكاد يمر يوم إلا ويجب أن يكون شجار، وقبل بضعة أيام هددني بأنه لن يدفع شيئاً لقاء تعليمي في الجامعة، سأبدأ في شهر تشرين أول القادم، أتمنى أنه قالها في لحظة غضب فقط، أساعده في البقالة التي عندنا منذ 6 سنوات.
أحياناً تمر أيام حلوة وأغلبها ألعنها، أفكر أحياناً بالرحيل أو بالانتحار أو بقتل أحدهم كي أدخل السجن وأرتاح! لدي أختان وما شاء الله، لبسهن لا يكاد يكون محتشما، عندما كنت أتكلم مع أمي عن ذلك كانت تقول لي لا دخل لك، وعندما يكون بيني وبينهن مناقشات ويكبر الحديث، تقولان لأبي وهو يلومني ويقول لي: مازلت عايشا، أنا عرفت أربي بناتي أو عندك كلام ثاني؟ كل محاولاتي لهدايتهن باءت بالفشل، أنا دائماً المخطئ، يخطر في بالي أحياناً بأن أقتل إحداهن.
أنا يائس من هذه الحياة، لم يعد لدي ثقة في نفسي، أتمنى أن يأتي شهر تشرين الأول كي أذهب إلى الجامعة لأبتعد عن البيت، لأني سآخذ مسكناً هناك، الجميع يقول لي بأنك تغيرت كثيراً، أين محمود المرح؟! كيف أستعيد ثقتي بنفسي؟ ماذا أفعل؟ هل يستطيع أحد مساعدتي؟