السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب في عمر 21 سنة، وزني 56 كيلو، وطولي 174 سنتميتر، بالرغم من أنني نحيف وضعيف البنية شيئا ما، إلا أنني لم أعانِ في صغري من أي مرض، ولكنني كنت أحس ببعض التعب، ولا سيما عند القيام بمجهود بدني.
تجاهلت كل هذه الأمور في صغري، وبعد أن صار عمري 20 التحقت بعمل في صناعة السيارات، وبدأت العمل، وبعد مدة أصبحت أحس بالتعب، ودوخة غير مستقرة، فتوجهت إلى طبيب عام، وقمت بفحوصات للدم حول فقر الدم، فكانت النتيجة سليمة، فأخبرني الطبيب أن ما أحس به فقط مجرد تعب من العمل، وعدم مزاولة أي نشاط رياضي، بعد ذلك نقصت تلك الأعراض.
بعد مرور 6 أشهر من ذلك عادت تلك الأعراض، لكنها كانت أشد من الأول، دوخة مستمرة، وإرهاق عام، وفشل في اليدين والأرجل، وضغط على القلب، وعدم انتظام دقاته، كل هذه الأمور أدت بي إلى الإغماء في العمل، وبعد نقلي إلى المستشفى قام الطبيب بعمل تخطيط للقلب، وتبين بأن قلبي سليم، وقمت بعمل فحوصات للدم، ولليرقان، ونسبة الكالسيوم، ونسبة الحديد، والبوتاسيوم، والأمراض الخبيثة، وكل فحوصات الدم كانت سليمة، بعد ذلك شخص الطبيب حالتي، وقال لي بأن لدي إرهاقا وتوترا، لكنني لم أقتنع بذلك.
بالرغم من تناول الأدوية لا زلت أعاني من الدوخة المستمرة في كل الأوقات، وخمول في جسدي، خاصة على مستوى الرجلين واليدين، وضغط في قلبي، حتى أنني تركت العمل، وأنا على هذا الحال منذ 3 أشهر من تلك الواقعة، حتى أنني ذهبت لطبيب قلب مختص، وعمل لي تخطيطا للقلب وفحصا سريريا، وقال لي إن قلبي سليم، فما الحل يا دكتور من فضلكم؟ وما أسباب هذه الأعراض التي تغير صفو حياتي؟ وهل أنا مريض بالقلب؟ وهل تخطيط القلب وحده كاف ليثبت سلامة قلبي؟ أم أنني أعاني من حالة من القلق المرضي؟
وقد مضى على حالي ثلاثة أشهر (دوخة مستمرة، عدم استقرار في النوم، وتعب ووهن في الجسد رغم أنني لا أفعل أي مجهود، وضغط في منطقة القلب، وفشل اليدين والأرجل)، فما الحل من فضلكم؟ وهل أتجه نحو العلاج النفسي؟ أم أن مرضي عضوي؟
أرشدونا جزاكم الله عنا خيرا.