الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى فعالية الباروكسات في علاج الرهاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 23 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ كنت بعمر 15 سنة، راجعت الطبيب، ووصف لي باروكسات 30 وأفكسور إكس وإندرال 40 لمدة 3 شهور، فلم أستفد إلا قليلا، فهل الباروكسات لم يناسبني؟ وهل يوجد علاج أفضل من الباروكسات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما استعملت الدواء لأكثر من شهرين ولم تستفد منه، فهذا معناه أن تأخذ دواءً آخر، وطبعًا هناك أدوية كثيرة غير الباروكستين - أو الباروكسات - والإفكسور لعلاج الرهاب الاجتماعي، وأذكر بعضها: السيرترالين، وهو من فصيلة الـ SSRIS والاستالوبرام - أو السبرالكس – أيضًا من فصيلة الـ SSRIS، هذه الأدوية فعّالة في علاج الرهاب الاجتماعي، وإذا لم تستفد وتتحسن على الأدوية المذكورة، فيمكنك أن تُجرِّب واحدا من هذه الأدوية التي اقترحناها عليك.

لكن الشيء المهم – أخي الكريم – طالما الرهاب الاجتماعي معك منذ فترة طويلة من عمر 15 سنة إلى 23 سنة، فيجب أن يُعاد التشخيص مرة أخرى، هل هو رهاب اجتماعي؟ أم هو خجل؟ أم هو شيء في شخصيتك؟ وإذا كان شيئا من سمات الشخصية فالأدوية هنا لا تكون فعّالة، هنا تحتاج العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، وحتى إذا كان التشخيص رهابا اجتماعيا فقط بدون مشاكل في الشخصية، فأيضًا العلاج السلوكي مهم مع العلاج الدوائي، فكثير من الناس لا يستفيدون من الأدوية لوحدها، يستفيدون من الأدوية بجانب العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولعلّ هذا ما ينقصك – أخي الكريم -.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً