السؤال
السلام عليكم.
عمري 29 سنة، تخرجت من جامعة مرموقة بتخصص جيد، ولكني وبعد التخرج حاولت كثيرا التأقلم مع وظيفتي، ولكني أجد نفسي غير منسجم معها، وأحس بالإحباط والاكتئاب الشديد عندما أمارس عملي، ولا أعلم كيف أتصرف؟ فكرت كثيرا أن أعود للجامعة وأغير تخصصي، ولكني أشعر أن مشوار الدراسة طويل وربما لا أتوفق فيه، علما أني عازب ولا أحمل أي مسؤوليات، ولا أعاني من مشاكل مادية، فهل أعود للجامعة، أم أكمل حياتي في عملي الذي لا أتقبله؟
أريد أن أحفظ القرآن، لكني في كثير من الأوقات أرتكب المعاصي والذنوب وأتوب، ثم أعود إليها، وهذا يزيد من إحباطي، علما بأنها لا تتعلق بظلم أو تعدٍ على أحد، لكنها معاصٍ فيها ظلم لنفسي، وهذه المعاصي تحول بيني وبين الحفظ، وأفشل في كل مرة، وأشعر بحزن، والناس تسبب لي الإحباط أكثر عندما يقولون إن الحفظ للذي في مثل سني صعب.
أنا كثير القراءات والاطلاع على كتب التاريخ والعلوم والفلسفة، وأحزن على حال أمتنا العربية وضعفها، يحزنني أن أرى أمة لديها كل الأسباب لتكون في مقدمة الحضارات، وتتصارع في ما بينها.
سوف آخذ بنصائحكم، فأرجو التفصيل، وشكرا، وجزاكم الله خيرا.