السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ سبع سنوات -والحمد لله- وعندي أطفال، علاقتي بزوجتي كانت جيدةً خلال فترة الخطبة، ولكن بعد الزواج أصبحت هناك مشاكل نفسية كبيرة كان نتيجتها الجفاء؛ وذلك لحدة طباع زوجتي، وعدم الاهتمام بالمنزل بالشكل الذي كنت أرى عليه والدتي، كما أن العلاقة الجنسية غير جيدة.
حاولت كثيرًا تعديل كل ذلك على مر السنين، ولكن لا جدوى، ودائمًا تصفني بأني غير مهتم، أو غير قادر على استيعابها، بالرغم من أني أشهد الله أني لا أخرج ولا أسهر؛ فأنا تربيت في محافظة، ومتزوج في محافظة أخرى، وليس لدي أصدقاء، فحياتي من البيت للعمل.
تقبلت الأمر أخيرًا، وأخذت بقول الله :(وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا)، وأخذت على عاتقي أن أفعل كل ما في وسعي لأساعدها على البيت، وعلى أن أتحمل طباعها الحادة.
وحدث أن قابلت فتاةً من عائلة محترمة وكبيرة، وكانت تمر بفترة صعبة في حياتها مرضيًا ونفسيًا، وبفضل الله حاولت أن أدلها على طريق الله، وأن أقربها من الحقيقة، والصلاة، والقرآن، وقد حدث، فقد تغيرت الفتاة تمامًا، وهي الآن محافظة على صلاتها، وقراءتها للقرآن.
أحسست أن قلبي مال لها، وحاولت أن أبتعد، ولكني دائمًا أحتاجها بشدة؛ لأنها تكن لي حبًا واحترامًا شديدين جدًا لا أراه في زوجتي، وأصبح كل تصرف سيء من زوجتي أتذكر فيه أن هناك شخصًا آخر يكن لي حبًا واحترامًا كبيرًا، وأنا في شدة الاحتياج لها.
اقترحت عليّ الزواج، وكان ردي بأن كل أموالى لبيتي؛ لأني لا أستطيع أن أفتح بيتًا آخر، وكان ردها: إني ميسورة الحال، ولا نحتاج إلى أموال، ولا فرق بيني وبينك، فمالنا واحد، وما أملكه تملكه أنت، فهل الزواج في هذه الحالة مخالف لأي حكم شرعي؟
وهل عدم قدرتنا عن البعد عن بعضنا حرام شرعًا؟
وشكرًا.