السلام عليكم.

أختي عمرها 19 سنة، دخلت في غيبوبة شهرين بسبب توقف القلب، طبعا ليست على جهاز تنفس، استطاعت التنفس بعد 21 يوما، ولكن الوعي لم يأتي، وهي تستجيب للصوت عندما تكون نائمة تستيقظ وتستجيب للمس عند لمسها، وتقوم بشد نفسها وثني رجلها ويدها، وتخرج صوتا أحيانا، ولكن لا تستجيب للأوامر، بعض الأحيان هي مستقرة، هل هذه الأمور تدل على تحسن الحالة؟ وما هي الأمور التي تقوم بها عندما تشد نفسها للأمام وتثني رجلها وشد يدها من المرفق للأعلى.

وجزيتم خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن سبب الغيبوبة ليس توقف القلب، بل السبب هو مرتبط بالمخ، إما نزيف في المخ، وإما جلطة أدت إلى فقدان الوعي والغيبوبة، ولا يمكن للقلب أن يتوقف عن النبض بضع ثوان ويظل الإنسان على قيد الحياة، ولكن بما أن المخ هو مركز القيادة، أي السائق، والقلب بمثابة الموتور للسيارة، فإن سلامة القلب تمكن السيارة من السير في الصحراء دون الحاجة إلى سائق طالما أن البترول والطاقة تصل إلى المخ.

والحركات التي تحدث عبارة عن أوامر تصل من المخ إلى العضلات دون وعي نتيجة للمس وجذب اليد، فتؤدي إلى تحرك العضلات تبعا لإشارات المخ، والمفروض أن يتم تشخيص الحالة، ويتم حجز الفتاة في المستشفى، وعمل أشعة مقطعية، وأشعة رنين على المخ، والصدر، والقلب، والمفروض تم إجراء فحص دوري شامل لوظائف الكلى، والكبد، والدهون، والسكر، وإنزيمات القلب، وأشعة عادية على الرئتين، وتحليل بول بعد سحب عينة، وعرض النتائج على الطبيب المعالج لاتخاذ الخطوات التالية، وندعو الله لها بالعافية والستر.

وفقكم الله لما فيه الخير.