السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من حضرتك أن يتسع صدرك للاستماع إلى مشكلتي التي نغصت علي حياتي.
أنا سيدة متزوجة ولدي أبناء، ومنذ طفولتي كانت تأتيني نوبات هلع وفزع، وأشعر أنني سأموت، استمرت معي حتى الآن، ولكن زاد الموضوع منذ وفاة والدي منذ 6 أشهر، وأنا في حالة حزن شديد، امتنعت عن الطعام والشراب، وأصبت باكتئاب، وأصبحت دائمة التردد على الأطباء، وأشك أنني مصابة بأمراض خطيرة، في البداية أصبت بجرثومة المعدة، وشككت أنها سرطان، وعشت أياما عصيبة حتى شفيت منها -الحمد لله-، ثم تحسست رقبتي فوجدت العضلة مشدودة خلف الأذن اليسرى، فاعتقدت أنها ورم مع آلام شديدة جدا في الرقبة والظهر، وذهبت للطبيب وقام بعمل أشعة على الفقرات العنقية، وتبين وجود شد عضلي لكثرة جلوسي على الكمبيوتر نظرا لطبيعة عملي.
ثم أصبت بآلام شديدة ونغزات في صدري، وكانت سليمة -الحمد لله-، وبعدها جاءتني آلام شديدة في قلبي وكنت لا أستطيع التنفس، ذهبت لطبيب القلب وقام بعمل رسم قلب وقال: إن الألم ناتج عن شد عضلي في الصدر ومن المعدة، ووصف لي أندرال، ونصحني بالذهاب لطبيب مخ وأعصاب؛ لأنني كنت أشتكي من صداع شديد جدا، ذهبت للطبيب ووصف لي توبيراميت 25 مرة قبل النوم، وترابتزول 10 قبل النوم، وفلوزاك، وقلت للطبيب إنني أعمل والعلاج يضطرني للنوم كثيرا، فألغى تربتزول وجعلني آخذ فقط فلوزاك 25، ولكنه سبب لي آلاما شديدة في المعدة وإسهالا بعد أخذه لمدة 10 أيام.
تحسن الصداع إلا أنني أشعر بالإرهاق دائما، وليس لدي رغبة في الحياة، ولا آكل ولا أشرب، وأهملت حياتي وأولادي، وأي كلمة تنغص علي حياتي، حتى أصبحت أشعر بحرقان أو سخونة في رأسي، وانشداد في شعري وحكة في فروة رأسي، وأنني مهزوزة من الداخل.
ذهبت للطبيب وقلت له ما أعاني منه، قال لي أن أحاول تهدئة نفسي بنفسي، وطلبت منه إجراء أشعة ولكنه زاد دواء التوبيراميت إلى مرتين في اليوم، ووصف التريتيكو 50 قرص ليلا، أخذته يوما واحدا وقررت التوقف عنه لأنه أصابني بالدوار، وباروكستين، ولكنني لا أريد أخذ أي أدوية لخوفي منها، ومن آثارها الجانبية، ولكنني في الوقت ذاته متعبة جدا، وحياتي بائسة، أريد العودة لحياتي السابقة والتوقف عن التفكير، أحيانا أفكر في الموت لكي أرتاح، لكن أولادي صغار، أرجو الرد.