السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجه منذ 5 سنوات، بداية حياتنا الزوجية كانت هادئة بالرغم من أن الأطباء أجمعو على أنني لن أستطيع الحمل بصورة طبيعية فبدأت برحلة العلاج التي استمرت 3 سنوات، أثمرت عن ولادة ابني الأول، حتى هذه الفترة كانت حياتنا طبيعية وبعد ذلك انقلبت تماما، فزوجي أصبح كثير الانتقاد ولا يعجبه أي عمل أقوم به، وبالمقابل لا أسمع منه أي مديح على ما أقوم به من أعمال.
بالرغم من أنني أبذل قصارى جهدي، لا أنكر أنني أهمل بعض الأعمال أحيانا، ولكن ليس كسلا أو تقصيرا، ولكن لأنني أعمل خارج المنزل حتى أقوم بمساعدته في مصروف البيت وسداد ما علينا من ديون (أقوم بإعطائه كامل مرتبي) والآن وبعد أن أنجبت ابنتي الثانية (كان حملا طبيعيا)، أشعر أن تصرفه هذا قد زاد كثيرا عن حده إلى درجة أنه يقوم بانتقادي حتى في الأمور البسيطة جدا، والتي لا تستحق الذكر.
في المقابل فإنه غير مستعد لسماع أي انتقاد أو ملاحظة على تصرفاته وما أكثرها، تعبت وأنا أخبره بأنني أعمل خارج المنزل، وعند عودتي أهتم بالأولاد ومسؤوليتهم وأعمال المنزل، وأنا لا أستطيع إنجاز كل هذه الأمور إلا أنه يصم أذنيه عن سماعي.
أخبرني مرات عدة بأن أترك عملي، وبالرغم من معارضتي لهذا الأمر فإني سايرته مرة وأخبرته بأنني قدمت استقالتي من العمل، وفوجئت به يخبرني بأنني تسرعت بخطوتي هذه وعلي العودة للعمل؛ لأن راتبه لن يكفي لسداد ما علينا من ديون والعيش بكرامة.
أمر آخر أود أن أشير إليه أن زوجي يعمل سائق حافلة للرحلات، ويغيب ساعات طويلة عن المنزل، كما أنه بعمله هذا يتعرف على نساء كثيرات وبعضهن لا يتورعن عن إقامة علاقة "صداقة بريئة" معه، وقد طلبت منه مرات عدة أن يقطع علاقاته هذه، وأن يقوم بتغيير عمله إلا أنه يرفض دائما، وهذا مما يزيد من حزني، وشعوري نحوه بأنه قد أهملني وجرحني كثيرا، سواء بتصرفاته أو بعلاقاته، مع العلم أن زوجي محافظ على صلواته الخمس، وأنه يغار علي بشدة حتى وإن تكلمت مع قريب لي!