السؤال
عمري ٢٦ سنة، قبل شهر أصابني التهاب في أذني اليمنى وازداد الالتهاب وكان يؤلمني، ذهبت إلى الدكتور وأعطاني دواء وشفيت بعد أسبوع، ولكن الآن وبعد الشفاء أعاني من ضعف السمع في الأذن التي التهبت، بحيث لا أسمع الصوت جيدا ولا أفهمه، ما الحل؟
عمري ٢٦ سنة، قبل شهر أصابني التهاب في أذني اليمنى وازداد الالتهاب وكان يؤلمني، ذهبت إلى الدكتور وأعطاني دواء وشفيت بعد أسبوع، ولكن الآن وبعد الشفاء أعاني من ضعف السمع في الأذن التي التهبت، بحيث لا أسمع الصوت جيدا ولا أفهمه، ما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المرجح أنه حصل لديك انصباب في السوائل في الأذن الوسطى تالي لالتهاب الأذن الوسطى الحاد، وهذا يؤدي لإعاقة ميكانيكية لعمل الأذن الوسطى في نقل الصوت، وبالتالي يؤدي لنقص في السمع.
عليك بداية -وطالما أنه ليس هناك ألم في الأذن- بمحاولة التخلص من هذه السوائل بإجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى والتي ندعوها بمناورة فالسالفا، وهي كالآتي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أو ستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.
وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها. يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء -بإذن الله تعالى-.
يمكن الاستعانة ببعض الأدوية من مضادات الاحتقان (كلارينيز) والغسول الأنفية بالسيروم الملحي (بخاخات السيروم الملحي)، وفي الحالات المعندة على العلاج السابق يمكن إضافة الكورتيزون سواء عن طريق الفم أو ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت) تحت إشراف اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، ويبقى العامل الأهم في العلاج هو إجراء مناورة فالسالفا سابقة الذكر.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.