السؤال
السلام عليكم
أنا أصبت بمرض نفسي منذ فترة، وهو الوسواس القهري، أتعافى منه بصعوبة، -وكله بفضل الله تعالى- دون طبيب أو أدوية، ولكنه سرعان ما يعود، وأخشى على نفسي من هذا المرض، وأخاف أن أتزوج.
وكان قد تقدم شاب لخطبتي ذو خلق ودين، ولا يعيبه شيء، ولكنني رفضت لأني كلما فكرت في موضوعه زادت وسوستي، فخفت أن يتفاقم الوضع إن وافقت على الخطبة، وأزداد وسوسة، ولا أريد أن أظلمه، وبعد ذلك خطب صديقتي، وفي تلك الفترة ذهب الوسواس عني، وندمت كثيرا لأنني رفضته.
أنا دائمة التفكير فيه بشكل مبالغ، أتمنى دوما لو أن الزمن يعود وأقبل به، تفكيري يرمي بي إلى الهلاك، لا أحمل أعباء الحياة كما يجب، ماذا أفعل؟ أفكر أنني رفضت خيرا قد بعثه الله لي ليخلصني، ولكنني كنت أشك أن هذا خير بسبب الوسواس، فقد كنت أقول في نفسي كيف يقدم لي الله الخير وأنا غير سوية، هل الله يعاقبني، أم ما حصل قسمة ونصيب؟