السلام عليكم

أنا أعاني منذ صغري بأني لا أعرق أبدا من أي مكان من جسدي، علما بأني أعيش في صعيد مصر، ودرجة الحرارة في الصيف قد تصل إلى 40، ولا أعرق أبدا، أشعر بحرارة في جسدي، ولكن دون عرق مهما بذلت من مجهود.

وفي فصل الشتاء أصابع قدمي تتجمد لدرجة أني أعرف منها متى بدأ ومتى انتهى، ولا أستطيع تدفئتهما مهما حاولت، كما أني أعاني من ضعف في الحواس، في التذوق، وفي الشم والسمع، قد آكل طعاما بصورة عادية ويكون شديد الملوحة لكل من حوالي، على سبيل المثال لا أستطيع أن أفرق بين أنواع الشاي المختلفة في الطعم أو الرائحة، ويشمون هم روائح أنا لا أشمها أو قد أشمها بعدها بفترة، ولا أسمع الأصوات إذا ما تحدث أحد بصوت عالٍ في الشارع، فلا أسمعه بوضوح، علما بأني لا أعاني من أي مشاكل في الأذن بعد كشف العديد من المرات.

وعندما كنت أكتب وأنا في الدراسة كانت تأتني أوقات لا أستطيع فيها التحكم بالقلم، ولا أستطيع أن أكتب بصورة طبيعية، كنت أظن أن هذا كله عادي جدا، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح الأمر بصورة ملحوظة.

فما هو سبب هذه الأعراض؟ وهل لها علاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع فإن مثل تلك الأمراض مرتبط بالأمراض المناعية ويحتاج إلى المتابعة مع استشاري أمراض باطنية ومناعة، خصوصا وأن عدم التعرق حتى في الأجواء الحارة يشير إلى تغير وتيبس في الجلد، وتأثر الغدد العرقية والأوعية الدموية، خصوصا في اليدين مما يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد وقت الشتاء.

ومن بين تلك الأمراض المشهورة بذلك هو مرض سكليروديرما scleroderma، وبالطبع لا يعتبر هذا المرض تشخيصا نهائيا لحالتك، ولكن من بين أهم التشخيصات التفريقية defferntial diagnosis لحالات عدم التعرق.

وفقك الله لما فيه الخير.