السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدتي عمرها 63 عاما، ومنذ شهرين ذهبت لدكتور العيون للكشف لعمل نظارة جديدة، ولكنها فوجئت بالدكتورة تخبرها أن لديها ماء أبيض على العين، وضغط العين مرتفع بنسبة بسيطة، وكتبت لها على قطرة لتأخذها، وطلبت منها أن عمل أشعة على قاع العين ومحيط الرؤية.
أمي تعاني من الخوف من المرض والأدوية والأطباء بشكل عام، بالرغم من أنها دائما تقرأ القرآن وتذكر الله ومواظبة على الصلاة والسنن، ولكنها صدمت بشدة، فمنذ تلك اللحظة أصيبت بوهم أن ستفقد بصرها، وبدأت تظهر عليها أعراض القلق الشديد من الشعور بالاختناق، والاكتئاب، والضيق، والرغبة في مغادرة المنزل، والخوف من المشي في الشارع وضعف الشهية، حتى أن وزنها نزل 5 كلغ خلال شهر ونصف، وشد في مؤخرة الرأس، وأرق شديد وقت النوم، وصداع.
وافقت على عمل الأشعة على قاع العين، وكانت النتيجة جيدة، ومن رغم ذلك استمر قلقها، وأجرت تحليل صورة الدم كاملة (CBC) ووظائف الكبد والكلى والسكر التراكمي، وتحليل البول والبراز، وكانت النتيجة جيدة، ولكنها لم تتحسن.
ذهبنا بها إلى دكتور نفسي، فوصف لها اللوسترال، فأخذت منه حبة واحدة، وشعرت بالتعب، فرفضت أخذه مرة أخرى، وبعد عدة أيام تحسنت لديها بعض الأعراض، مثل الاختناق والاكتئاب، وبدأت شهيتها
تتحسن، ونومها أفضل، ولكن ظهر عندها فضول شديد أقلقنا، حيث أنها كلما رأت شيئا في التلفاز، أو ذكر عندها شخص لا تعرفه، تشعر برغبة شديدة في معرفة شكله واسمه، أو معرفة اسم محل مكتوب بلغة أجنبية، أو الحوار الدائر بين اثنين يتحدثان أمامها، وإن لم تفعل تشعر بتوتر، علما أن هذا ليس بطبعها، وهذا الطبع يصيبها بالأرق من كثرة التفكير، وأيضا ذهنها مشوش، وتعاني من النسيان وقلة التركيز، وترتبك بسبب أي مشكلة ولو كانت بسيطة.
ما هو مرضها بالضبط؟ وما الحل؟ أنا قلقة جدا عليها، هل هو مرض بالمخ؟ لأنني بحثت كثيرا على النت ووجدت أن تغير الشخصية والنسيان وقلة التركيز وفقدان الوزن من أعراض سرطان المخ، أم هو مرض نفسي؟ أم حسد وعين؟ وهل يجب عمل أشعة على المخ؟
علما أنها كلما سمعت كلمة دواء أو أشعة، أو دخلت عيادة حالتها تسوء جدا، ونحن قلقون بشدة، ولا نعلم كيف نتصرف، فما نوعية مرضها؟ وكيف نقنعها بالعلاج؟ وأي تخصص هو الأفضل بالنسبة لحالتها؟