السلام عليكم ورحمة الله تعالى

أنا آنسة أبلغ من العمر ٢٥ سنة، آخذ دواء اكتئاب، وبعد مرور عدة شهور من أخذه لاحظت أن الدورة الشهرية تأتي في بعض الأشهر بشكل غزير، بمعنى أنها تستمر حوالي أسبوعين، ذهبت لدكتور وكتب لي دواء (كابرون) وللأسف مازالت الدورة الشهرية مستمرة لمدة شهر تقريبا! فهل كابرون يأخذ وقتاً لوقفها؟ وما رأيكم في دواء (دافلون daflon) هل فيه خطورة على الإنجاب في المستقبل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن أن تؤثر مضادات الاكتئاب على الدورة الشهرية، لأن معظمها يمكن أن يزيد من إفراز البرولاكتين، وهو بدوره يؤثر في بقية الهرمونات، فيحصل اضطراب بالدورة الشهرية نتيجة اضطراب الهرمونات، كذلك يمكن أن تزيد مضادات الاكتئاب الوزن بسبب زيادة الشهية للأكل خلال استعمالها، ومع زيادة الوزن يصبح الجسم معرضا لتكيس المبايض واضطراب الهرمونات ونزول الدورة بشكل غير طبيعي، وقد يحصل تمشيح بمفرزات بنية أو نزوف غير منتظمة بسبب هشاشة في بطانة الرحم.

بالنسبة لدواء كابرون لإيقاف النزف، أو دافلون لتقبيض الأوعية، فهي لا تحل المشكلة، ويجب الكشف عن سبب النزف وعلاجه، وهنا في هذه الحالة لا بد من إجراء تحاليل هرمونية TSH-LH-FSH-Estradiol-Testosteron-Prolactin وإجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للكشف عن كيسات مبيض أو تكيس على المبايض، وقياس سماكة بطانة الرحم.

في الغالب هناك اضطراب هرموني، ويمكنك استعمال بريمولوت حبة صباحاً ومساءً، مدة أسبوعين.

شفاك الله وعافاك أختي الفاضلة، وبارك بك.