السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، وجعله فى ميزان حسناتكم.

زوجتى حامل في الأسبوع الخامس، وهذا أول حمل، عند أول متابعة طلب الطبيب بعض التحاليل، وظهر في التحليل التكسوبلازما igg 220، وكتب لها علاجا لمدة 3 أسابيع، ثم معاودة التحليل.

أعصابنا محطمة بسبب الخوف من تشوهات للجنين، فهل من الممكن أن تنتقل الإصابة للجنين في ذلك التوقيت؟ وكيف يمكن أن نعرف ذلك؟ وما هي النصائح من جانبكم؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

والحقيقة هي أن تحليل igg وحده يعتبر غير كاف من أجل تشخيص الإصابة بمرض التكسوبلازموز, ومن الخطأ الاعتماد عليه وحده لتقرير العلاج, ولا بد من عمل تحليل آخر مرافق له دائما، وهو تحليل igm, ويجب قراءة نتائج التحليلين إلى جانب بعضهما البعض.

فإذا كان تحليل igm سلبيا عند زوجتك, فيمكن القول هنا بأن زوجتك لا تعاني حاليا من هذا المرض, حتى لو كان تحليل igg 220, بل سبق لها أن تعرضت له في الماضي، وترك لديها مناعة, أي ستكون هذه igg التي هي 220 هي دليل مناعة, ولذلك فإن الجنين لن يصاب بالمرض في هذه الحالة -بإذن الله تعالى-، وبالتالي فإنها لا تحتاج إلى تناول أي علاج.

أما إذا كان igm إيجابيا فهنا يمكن القول بأنه احتمال أن يكون لديها إصابة حديثة، ويجب إعطاؤها العلاج.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية دائما.