السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 35 عاما، وأعاني من الوسواس القهري والقلق والتوتر بشكل شديد، ولدي مخاوف شديدة من أي شيء، على سبيل المثال أثناء العمل أخاف جدا وأنا أعمل خشية الوقوع في الخطأ، حتى ولو كان بسيطا، ويتولد لدي وسواس أنني سوف أطرد من عملي نتيجة هذا الخطأ البسيط، رغم أنني أعمل في هذا المكان منذ سنوات، ثم أفكر في أسرتي، أو أنني سأكون مشردا أنا وأسرتي، وأفكار من هذا القبيل، وأدخل في دوامة من الحزن الشديد، وتظل هذه الأفكار تراودني طوال اليوم، ولا أرتاح أبدا.
قرأت استشاراتكم بالموقع، ووجدت أن العلاج المناسب هو عقار الفافرين، وبدأت في تناول الدواء منذ أسبوعين، فهل هذا هو العلاج المناسب لحالتي؟ وإن كان مناسبا لحالتي فلدي مشكلة أخري، أصبحت أشكو من الوسواس من العلاج نفسه، وصارت الحالة أصعب، أخشى أن يؤثر العلاج على أعضاء جسدي، مثل: الكلى أو الكبد أو القلب، وتظل تراودني الأفكار بأنني سأصيب بالأمراض نتيجة تناول هذا العلاج، أو أخشى أن يكون لدي شيء معين ويزيد من المشكلة.
قمت بقياس ضغط الدم لمدة ثلاثة أيام، وجدته 140 على 100، فقمت بزيارة طبيب الباطنة، وقام بقياس الضغط ووجده 160/100، وطلب إجراء بعض الفحوصات، وأخبرته بأنني أتناول الفافرين، أخبرني بأن العقار يرفع الضغط، وعليك إيقافه، فأوقفته فعلا، أنا في انتظار نتيجة الفحوصات.
أعيش في حيرة شديدة ومكتئب كثيرا، وأريد التخلص من الوسواس لأنه سبب من أسباب رفع الضغط، وأريد علاجا للضغط، ولا أدري ماذا أفعل؟ فهل هذا العلاج له علاقة بارتفاع الضغط؟ ولنفترض أنني عالجت ضغط الدم، أعتقد أنه سيعود مرة أخرى بسبب الوسواس الذي يسبب الأرق الدائم. أرشدوني ماذا أفعل؟
شكرا لكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.