الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلمح لي أحد الشباب بالخطبة دون أن يتقدم لخطبتي، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة، لمح لي أحد الشباب من الوسط المحيط بي عن موضوع الزواج، أعرفه ويعرفني، تأثرت كثيرا بتلميحاته المتكررة، حيث يلمح للخطبة ولا يتقدم، مما سبب لي أضراراً نفسية، حيث يتغزل بي أمام الناس على المواقع الاجتماعية، وأكون في حيرة من أمري لأنني أخاف أن يظن الناس بي سوءاً.

ماذا أفعل في هذه الحالة؟ أنا لا أحتاج لاستشارة فقط، بل أحتاج لرقم هاتف أحد الإخوة ليكون وسيطاً بيني وبين الشخص الذي يستمر بالتلميح دون أن يتقدم للخطبة، أو أن يعتذر عن سوء معاملته.

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهلاً وسهلاً بكم في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن يسددك إلى كل خير، وأما الجواب على ما سألت:

بداية ينبغي أن تعلمي أنه ينبغي للفتاة المسلمة أن لا تخلتط بالشباب، ولا ينبغي أن تقبل بالتلميحات الصادرة عنهم، ومن باب أولى لا يجوز أن تجعلهم يتغزلون بها، لأن العلاقة بين الفتاة والرجال الأجانب محكومة بالشرع، وديننا الإسلامي قد بين كل ذلك.

ثانياً: أرجو أن تبتعدي وتقطعي العلاقة مع هذا الشاب الذي لمح لك بالزواج فهو شاب غير ملتزم أخلاقياً؛ لأنه لم يأت الأمر من بابه، بل زاد أن تغزل بك أمام الآخرين، فهذا شاب مستهتر، ويخشى أن يكون ممن يريد تصيد أي فتاة ثم يأخذ منها عفافها، ثم يتركها تتجرع الحسرة والألم -والعياذ بالله-.

أما مسألة البحث عن من يتوصل لهذا الشاب، فأنا لا أنصح بذلك لما حصل منه من تصرفات غير لائقة شرعاً وأخلاقاً.

أما ما تشكين منه من البعض لمح لك بالرغبة بالزواج ولم يعد مرة أخرى، فهذا خير لك؛ لأن هؤلاء غير جادين، ولذلك لا داعي للقلق، والزواج من الرزق، وسيأتيك -إن شاء الله-، ويمكن أن تأخذي ببعض الأسباب الشرعية لتيسير الزواج، والتي منها الاستعانة بالله تعالى، والتضرع إليه بالدعاء، والمدوامة على العمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ونحوه، قال تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا".

مما يعين أيضاً كثرة الذكر والاستغفار، والإكثار من قول لا حول ولا قوة الا بالله، وسيأتي الفرج -بإذن الله تعالى-.

أخيراً أوصيك بتقوى الله في السر والعلن، وأن تلتزمي بضوابط الشرع في العلاقة مع الشباب، كما أن عليك الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامها فيما ينفعك في دينك ودنياك.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً