السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة تنغص علي حياتي، وتشعرني بإحباط كبير، تزوجت قبل ثمان سنوات، زوجي رجل طيب وعلى خلق ودين، ويراعي الله في جميع جوانب حياته، وضعنا المادي تحسن بعد أن كان تعيسا و-الحمد لله-، رزقنا بطفل بعد طول انتظار -عامين- أستطيع القول بأن حياتنا مستقرة نسبيا، ولا تخلو من المنغصات بالطبع، فلابد من المشاجرات الزوجية العادية.
مشكلتي هي إهمال زوجي للجانب العاطفي، وللعلاقة الزوجية منذ بداية زواجنا، رغم أنني أهتم بنفسي قدر المستطاع، وأهتم جدا بنظافتي ونظافة البيت، وأحاول أن أختار ملابسي وفق ما يحب زوجي، فأشتري الألوان التي يحبها، وأراعي ذوقه ومزاجه بالعطور واللبس والزينة، وأجعلها خالصة له وحده.
لا أريد أن أصف وأمتدح نفسي، فالله الوهاب و-الحمد لله- لقد أعطاني ومن علي بشكل طيب وجميل، لكن للأسف في معظم الأحيان أجد زوجي يصد عن لقائي ويهملني، كنت أبادر في معظم الأحيان، وأحمل صده مرة تلو الأخرى، وأحمل جرحي في قلبي، ولكنني اليوم أميل إلى الابتعاد مثل ما يفعل هو.
لا أنكر بأنه خلال الأشهر الأخيرة عانى من تبدل ظروف عمله، فهو يسافر بمسافة طويلة للعمل، ويعود وهو مرهق ومنهك القوى، وأنا لا أثقل عليه خلال أيام العمل، ولكنه حتى بالعطل ونهاية الأسبوع لا يتغير، حاولت معه بعدة طرق، جربت التغير والتبديل والمفاجآت، ولكنه ينام أو يشغل نفسه عني، ونادرا ما يبادر أو يتجاوب.
لا أحاول كثيرا، على العكس مرة كل أسبوعين أو كل شهر، حتى لا أثقل عليه، والآن علاقتنا الزوجية مرة كل بضعة أشهر، هذا الأمر يولد لدي شعور بأنه لا يحبني، ولا يرغب بي، وهذا التفكير يشحنني بطاقة سلبية، ويوغر قلبي على زوجي، ويجعلني لا إراديا غير متسامحة مع هفواته الصغيرة، ومتنكدة دائما، بالإضافة إلى أنني شابة، ولدي رغبات وشهوات، وتزوجت لأفرغها بالحلال، فأجد نفسي أقاوم رغباتي كل يوم، وأكبح نفسي، وأحيانا تراودني الرغبة بأن أمارس العادة السرية، وأقاوم نفسي، أحاول الاقتراب من زوجي ولا أجد غير الصد.
قادرة على كبح جماح نفسي، ولكن الأفكار تراودني كل يوم، والرغبة تمزقني، ماذا أفعل وكيف أتصرف؟ أحيانا أحاول إقناع نفسي بأنني يجب أن أنسى هذا الجانب من حياتي، ولكن الرغبة والشعور بأنني غير مرغوبة يسيطر على تفكيري، ويستهلك طاقتي النفسية، حاولت أن أحاور زوجي بهدوء ولم أجد منه تفسيرا واحدا، وأحيانا يدعي بأنه مرهق، ولكنه لا يتغير حتى بالعطل، علما أنه سليم ولا يعاني من مشكلة عضوية.
أرجو النصح والتوجيه، وجزاكم الله عنا كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.