السؤال
السلام عليكم..
أخي الدكتور/ محمد عبدالعليم لك مني التحية والتقدير خاصة، ولأعضاء الموقع والاستشارات والعاملين فيه عامة، وأسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء ولجميع القراء وأصحاب الاستشارات.
أرجو من الله ثم منك أن تساعدني في حل هذه المشكلة، وأن تقرأ الرسالة كاملة.
أنا شخص مهتم في لبسي ومظهري كثيرا، وكنت إذا لبست ملابس جميلة أحس بالسعادة، وأني أستطيع فعل أي شيء.
منذ سنة ونصف قدر الله وما شاء فعل رسبت في مادة في الجامعة، وأعدتها، ولكن أثناء دراسة المادة كان القلق والخوف ينتابني من أن أرسب مرة أخرى، وكنت أحاول تجاهل ذلك الشعور باللبس الجميل، وأقول في نفسي مادام لباسي جميلا فسأنجح بإذن الله.
وفعلا نجحت في المادة، ولكن في السنة التي بعدها جاءني نفس الدكتور في مادة أخرى، وكان عندي خوف منه وقلق شديد، وهم وحزن، وكنت أقول في نفسي لا تهتم لأن الهم ينزل الوزن، وصرت أخاف أن ينزل وزني وتصبح ملابسي واسعة علي، فيصبح شكلي غير جميل وغير لائق، ولا أستطيع تفادي المشكلة مثل السنة التي قبلها، ومن هنا بدأ الوسواس القهري في موضوع الوزن والخوف من وسع الملابس، وإذا أكلت قليلا أحس بعد الأكل بصداع قوي جدا، وألم في المعدة، مع تسارع في نبضات القلب.
وإذا أكلت كثيرا يأتيني الخوف من السمنة، وإلى الآن لا أستطيع لعب الرياضة بشكل يومي، أو المشي، حتى أصدقائي الذين كانوا يتصلون بي في أوقات الدراسة لممارسة الرياضة كنت أعتذر لهم وأقول بأني مشغول، والسبب أني لا أريد أن ينزل وزني وبالتالي تصبح ملابس واسعة، ويكون شكلي غير جميل، وكنت حتى أتفادى ذلك الخوف بلبس ملابسي القديمة لكي أقنع نفسي بأن جسمي لم يتغير منذ سنوات، وأن هذه السنة أيضا لن يتغير.
وبفضل الله تخرجت من الجامعة، وبعد التخرج لبست الملابس الجميلة، ولكن كنت أتوقع أنني بعد التخرج من الجامعة ستذهب المشكلة، ولكنها ما زالت موجودة ومسيطرة على عقلي، مما سبب لي الكثير من الخوف وتأنيب الضمير، فقد كنت أعتقد أن سر سعادتي ونجاحي هي الملابس، وأقول لو كان لباسي متواضعا وواسعا ما أصبت بهذه المشكلة، ولكن أتعوذ من الشيطان وأقول بأنه ابتلاء من الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد أعاقني هذا الشيء في حياتي عن التقدم لعمل، فأصبحت عاطلا عن العمل، ومستعد للتخلي عن أي شيء كي ترجع حياتي طبيعية، رغم أنني أحيانا أقول سأتحدى الوسواس والخوف، وسأمارس الرياضة، وسألبس لبسا واسعا للتخلص من الوسواس، ولكن بدون فائدة، فالتفكير والخوف والأوجاع موجودة، وخصوصا الأوجاع التي تأتي من الوسواس والصداع، وآلام في البطن، وخوف من عدم النوم في الليل.
أنا مدرك أن هذه وسواس وأفكار خاطئة وسخيفة، فهل علاجي دوائي أم سلوكي؟ وإذا كان دوائي، فأنا أريد أدوية لا تسبب لي مشاكل جنسية مثل الضعف الجنسي والعجز الجنسي في المستقبل، ولا تسبب لي الإدمان فيما لو تركتها، ولا السمنة.
وقد قرأت عن علاج السيروكسات، ولكني خفت منه كثيرا، خصوصا أني أخاف من السمنة، لأنه يسبب زيادة في الوزن بشكل مبالغ يصل إلى 15 كيلو، ويسبب ضعفا جنسيا.
أما إذا كان علاجي سلوكيا، فهل العلاج السلوكي يعالج الوسواس القهري والخوف والقلق؟ علما بأن المدينة التي أسكن فيها لا يوجد بها عيادة أو مستشفى للأمراض النفسية، وقد أخذت جلسات نفسية مع معالج نفسي عن طريق التواصل بالهاتف، ولكن للأسف لا زال الوسواس والخوف موجودين.
وجزاك الله كل خير، وجعلها الله في ميزان حسناتك.