الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يختار طالب الثانوية شريكة حياته المستقبلية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد فلدي مشكلة تشغل بالي.

أنا في سن 16، وبدأت بالبحث عن شريكة حياتي، أريدها من بلدتنا لذلك أريد ما أن أنهي دراستي الثانوية حتى أكون قد وجدتها -إن شاء الله، أنا لا أريد علاقة حب حرام، بل أريد فقط إيجادها ومن ثم مكالمة أهلها وخطبتها.

المهم وجدت اثنتين أولاهما ذكية وذات خلق، ولكن جسدها نحيل، أخشى أن لا تشبع حاجتي، والأخرى ذات خلق وجسد، فأنا حائر، من أختار؟ وهل أستطيع اكتشاف عالم الزواج والجماع في سني هذا؟ يعني عن طريق المقالات التي تتحدث عن ليلة الزفاف؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تفكيرك المبكر في الزواج وأنت في هذا السن ربما يشغلك عن دراستك ويدخلك في علاقات محرمة قبل الزواج، وكان الأولى بك أن لا تفكر في هذا الموضوع إلا عندما تكون جاهزا ومستعدا للزواج، حتى لا يكون سببا في وقوعك في ما لا يجوز شرعا، ولكن طالما دخلت هذا الأمر فننصحك باختيار المرأة ذات الدين والخلق حتى تسعد بها في الدنيا والآخرة.

ويمكنك أن تصلي الاستخارة وتدعو بدعاء الاستخارة عند التردد في الاختيار بين من توفرت فيهما المواصفات بأن يختار الله لك ما يراه خيرا، فإذا اطمأنت نفسك لإحداهما بعد الاستخارة فاخطبها! ويجب عليك الانضباط بالشرع في التواصل والعلاقة مع خطيبتك؛ لأنها ما تزال أجنبية عنك حتى يتم عقد النكاح عليها.

وبخصوص اكتشاف عالم الزواج أنصحك عدم الخوض فيه من الآن حتى لا تفتح على نفسك باب فتنة، وإنما أخِّره إلى قبيل الزواج بأيام معدودة، ويمكنك تحري الدقة واختيار المواقع الآمنة والموثوقة للقراءة حول الموضوع، والبعيدة عن الصور المحرمة، أو التعرف على الأمر من خلال سؤال أهل الخبرة من أقاربك وأصدقائك الثقات، الذين سبق لهم الزواج ليشرحوا لك بإيجاز ودون ابتذال طريقة الدخول بالزوجة، وما يتعلق بالموضوع دون تفاصيل مخلة شرعا أو عرفا.

والامر ليس فيه خطورة وصعوبة حتى تبحث عنه من الآن. أنصحك بقطع التفكير فيه الآن وانشغل بدراستك، وتفقه في دينك -وإن شاء الله تعالى- تتحق أمنيك الطيبة في وقتها المناسب.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً