السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا أود أن أشكركم كثيرا على هذا الموقع.
أنا طالبة جامعية في السنة الأخيرة (تخرج) أبلغ من العمر 21 سنة، ظروفي المادية متواضعة، وعلاقتي مع أهلي والأصدقاء جيدة جدا، ومحافظة على عبادتي -الحمد لله-.
بدأت مشكلتي قبل 3 سنوات تقريبا عند دخولي للجامعة، بدأت معاناتي مع نوبات الدوار والدوخة؛ في البداية قمت بعمل رقية شرعية وفي نفس الوقت وإلى اليوم هذا لم يتغير أي شيء؛ فالدوار يلازمني وأنا داخل المحاضرة، في المطبخ، في الشارع، في الحافلة، في أي مكان، لازال يلاحقني مع طنين وخرخشة، وأيضا الإغماء حيث أكون واقفة أو أمشي أو جالسة ويغمى علي، أولا لا أشعر بشيء، لكن بعد فترة أسمع أصواتاً غير واضحة للذين من حولي، وتستغرق حالتي هذه من 1 إلى 4 ساعات، مع فتور وعدم مقدرتي على الحراك، وحتى في الحالة العادية وأثناء الصلاة أشعر بدوار فأسارع بالجلوس وأكملها جالسة، وعند المشي أشعر بأنني سأسقط يجب أن أستند لجدار لخوفي من الوقوع!
في البداية اعتقد الأطباء أنه ارتفاع الضغط ويتراوح ما بين 150/80 و 180/10، لكن بعد الفحص تبين أنه من قلق وتوتر وأن حالتي طبيعية، حيث فحصت القلب والكلى والعين وتحاليل الدم الكاملة، وكل شيء سليم جداً -الحمد لله-، بعدها نصحت بالتوجه لأخصائي أذن وأنف وحنجرة، قال أني أعاني من نقصان قليل في السمع، وأعطاني 24 bétaserc أو الهيستامين لمدة شهر، ولم تعط أي نتيجة، وعند عودتي له طلب مني مجددا تناول الهيستامين 24 و myltvitamine، وطلب مني إجراء IRM.
أنا متخوفة جدا، أصبحت قلقة من حالتي، وأشك في أنها حالة نفسية، وأن هذا لا يجدي بأي نتيجة، وأن حالتي مجرد اكتئاب، وأن كل هذه الفحوصات لن تنفع، لكن لأن أهلي يريدون ذلك قمت بتحميل العديد من الكتب النفسية لأحسن من حالتي وعصبيتي الشديدة.
أنا الآن مقبلة على امتحانات ولا أستطيع التركيز كل التفكير في حالتي، وحتى عند إجبار نفسي على الدراسة لا أستفيد شيئاً، وأجد نفسي لم أحفظ شيئاً. أنا متعبة جدا، أشعر أنه كابوس، حتى عند تجاوز حالتي والخروج والتنزه والذهاب للأقارب يعود الدوار من جديد، وعلى الرغم من هذا الصراع الداخلي النفسي الذي أعيشه إلا أنني مؤمنة بما قدر لي -والحمد لله-.
في الأخير آسفة على الإطالة، وأود استشارتكم ما هي حالتي؟ وهل تنصحوني بإجراء IRM؟ وهل حالتي نفسية؟ إن كانت كذلك فما هو الحل؟