السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 49 سنة، غير متزوج، وعاطل عن العمل منذ سنتين، أعاني منذ 10 سنوات من ألم في الرأس، وصداع نصفي، وألم حاد في العينين، ولا أكاد أرى ضوء الشمس، أو ضوء التلفاز، وألم في القفص الصدري، وضيق في التنفس، والقولون العصبي، ذهبت للطبيب لعمل فحوصات للرأس، وقمت بإجراء تحاليل للغدة الدرقية، وفقر الدم، وأجريت جميع الفحوصات، وكانت نتائجها طبيعة -ولله الحمد-.
لكن مشكلتي ما زالت مستمرة ليومنا هذا، مع العلم أني ذهبت للطب النفسي، وأخذت مهدئات للأعصاب، وأدوية: نورداز، زيبام، وأدوية للانهيار العصبي المعروفة : فليوكسيت، ديفاريس، أنافرانيل، ديروكسات، وغيرها الكثير، لكنني لم أحتمل شربها لأنها سببت لي أعراضاً أخرى.
مشكلتي مرتبطة بالخوف والهلع والوسواس القهري، فأذهب للطبيب مرتين في الشهر دون جدوى، ويلازمني الصداع باستمرار، مع الأرق الشديد، فلا أستطيع النوم، وأفقد الثقة بنفسي، قمت بالعلاج بالرقية الشرعية، والحجامة، وما زال الأمر كما هو عليه، ولا أشعر بالراحة النفسية، أو السِلم الداخلي، وأحيانا تأتيني أفكار غريبة، كأن أضرب نفسي بسكين، أو أي شيء لأذية ذاتي، ولا أستطيع رؤية حالتي وهي تزداد سوءً، أعاني من الفراغ، ودائم التفكير بألم الرأس لدرجة البكاء، ليس لدي الرغبة في الأكل ولا في التكلم مع الناس، مع العلم أنني أصلي الصلوات الخمس، أشعر أنني ولدت في هذا العالم للمرض فقط، لا أعرف الفرح، ولا معنى الطمأنينة والراحة النفسية.
أسافر، وأحاول الخروج من حالتي الصعبة هذه، ولكن ألم الرأس، والأرق الدائم يلازمانني أينما ذهبت، حتى القرآن الكريم أصبحت لا أنصت له، وأخاف كثيراً أثناء قيادة السيارة، ولا أقوى على مشاهدة القتل وما شابه ذلك، فأرجو منكم النصح والمشورة لحل مشكلتي.
جزاكم لله خيراً.