السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، أنا فتاة مخطوبة لشاب ما يقارب السنة وأهلي غير راضين على أن نعقد القران بعد، من المقرر أن نتزوج بعد ما يقارب السنة، بعد انتهائي من دراستي وحتى يتم خطيبي بناء المنزل بعون الله، ولكننا نتجاوز حدود الله من المس والكلام. ما هي حدود الله المشروعة لنا؟ ماذا أفعل ليتوب الله علينا ويثبتنا ليبعدنا عن معصيته؟
جاء شاب لخطبتي السنة الماضية الحمد لله على سنة الله ورسوله، جاء ليطلبني من أهلي وبدون أن تكون بيننا أي علاقة مسبقة، لم يوافق والداي على عقد القران رغم إصراري ومحاولتي الدائمة بإقناعهما، لكنهما يصران على أن نعقده قبل الزفاف بفترة وجيزة.
أنا أعيش في بلد أجنبي، حيث أن هنالك العديد من الأمور مباحة اجتماعيا. رفضت الخروج معه لوحدنا رغم أن هذا الأمر يعد جائزا ومحببا حتى، بقينا نلتقي عندنا في المنزل، ظننت أني أقوم بما يرضي الله، حتى بدأ أهلي يتركونا لوحدنا، لم أعي أن الأمر غير جائز، حتى أصبحنا نتجاوز حدودنا معا، وصار اللقاء بيننا لا يخلو من اللمس والقبل، كلما حاولنا الابتعاد والتوبة ضعفنا مرة أخرى.
قررنا أنا وخطيبي أن لا يأتي لزيارتنا بتاتا، ولكن أهلي لم يوافقوا على هذا القرار. لا أعرف ماذا أفعل؟ أخاف أن نبقى على هذا الحال حتى نتزوج، أشعر أنني ضعيفة لا أقوى على مواجهة شهوتي، مشاعر الذنب والندم لا تفارق تفكيري، أخاف أن ينزع الله البركة من حياتنا بسبب معصيتنا له، فقد رزقني إياه بالحلال وها أنا أعصيه في نعمة، أشعر بأني مقيدة، لا أعرف ماذا أفعل؟
بارك الله لكم جهودكم وجعلها في ميزان حسناتكم.