السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مسألة اختلفت فيها مع زوجي وتكاد تصل إلى الطلاق، أتمنى من حضرتكم تفيدوني بالحكم الشرعي، وقد يسخرنا الله سبحانه للهداية والاستقرار.
والدي يعالج في أمريكا له سنوات، وبالفترة الأخيرة اشتد مرضه وكان وحده بدون مرافق، وقبل 3 أشهر قرر زوجي أن نكون معه، وبالفعل سافرنا وأقمنا معه وتركنا ابنتنا الصغيرة عمرها سنة عند أهل زوجي وأهلي أحياناً.
اليوم جاءت خادمة لتنظف الشقة كعادتها كل أسبوع، وأحيانا تحضر معها رجلا 0لمساعدتها، ودائما عند وجوده أجلس في غرفتي ولا أخرج؛ لأن زوجي قد أمرني بأن لا أخرج بينما يتواجد الرجل في الشقة، ولكن بالأمس كان الرجل موجودا في الشقة وكعادتي جلست بالغرفة إلى أن بقيت نصف ساعة تقريبا أو أقل على رحيلها، فإذا بوالدي يتصل علي يطلب مني أن أتواجد في الصالة لأساعده على إعداد الطعام، وزوجي كان نائما، ولَم أود إيقاظه فارتديت عباءتي وحجابي وتسترت جيداً، ولَم تظهر مني أي زينة وخرجت لمساعدة أبي، ثم طلب مني أن أجلس مع الخدم لحين يذهب إلى البنك لسحب المبلغ للخدم، والبنك يبعد عن سكننا 10 دقائق، فجلست على طاولة الطعام بينما الخادمة كانت أمامي في المطبخ، والرجل في الصالة يقوم بعمله، وزوجي نائم بالغرفة.
انتهى الرجل من عمله بعد نصف ساعة تقريبا، خرج من الشقة وبقيت أنا مع الخادمة إلى أن أتى والدي وأعطاهم حقهم وانصرفوا.
بعد ذلك دخلت إلى الغرفة وإذا بزوجي قد اشتاط غضباً ووبخني لأنني جلست مع الرجل وحدي بدون والدي أثناء خروجه للبنك، وانهال علي بالغضب، والكلمات البذيئة، والسب والشتم الموجه لي ولأبي ولأهلي، وقام بالتشكيك في تربيتي مدعياً أني بنت بلا أخلاق، وأني بنت (كلمة قوية لا أستطيع كتابتها) لأني كنت في خلوة مع الرجل "مع العلم بوجود الخادمة معنا، ولَم يربطني بالرجل أي حديث" ولكنه كان غاضباً جداً مدعياً أني لم أمتثل لأوامره وأني فاسقة، لم أرد عليه بالبداية واكتفيت بالأسف ثم خرجت من الغرفة.
وبعدها دخلت مرة أخرى وقلت له بأسلوب متزن كيف لك أن تسبني وتسب أهلي؟ وماذا علي أن فعل؟ هل أسكت؟ هل يجب أن أرضى على هذا؟ لم يعجبه حديثي وأكمل غضبه وشتمه، وبعدها قام بضربي على يدي، مع العلم أنه دائما يشتمني ويشتم أهلي، ويضربني ضربا مبرحا إذا اشتد النقاش، مدعياً أنه يجوز له فعل ذلك؛ لأني مذنبة وأستحق الضرب والشتم.
وبعدها قال أنا سأرجع إلى الكويت، لن أحتمل وجودي معك، وقومي بتجهيز الحقيبة، فغضبت كثيرا في داخلي فقلت له (سافر) بازدراء وبأسلوب لا يعجبه، متعمدة أن أزيده غضباً لأنه قهرني جداً، فقام بضربي ضرب مبرحا، ازداد قسوة حين قلت "حسبي الله ونعم الوكيل" وبعدها بدأت بتوظيب حقيبته وسيغادر غداً ((اليوم بتوقيت الكويت))، وفِي الكويت سيقوم بإجراءات الطلاق.
السؤال: هل أنا مذنبة شرعاً في جلوسي بنفس المكان مع الخادم الرجل مع وجود الخادمة، وزوجي بالغرفة نائم؟ هل هذه خلوة محرمة كما يدعي زوجي؟ وهل هو مذنب في ردة فعله وشتمه وضربه الذي اعتاد عليهما؟
لقد اتفقت مع زوجي على كتابة هذه الرسالة وقال لي: أرسليها للموقع، وأعلميني بإجابتهم.
نحن نريد طرفا ثالثا صالحا حكيما أن يحكم بيننا ولَم أَجِد خيراً من فضيلتكم.
وأشكركم جزيل الشكر.