السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل: أعاني من حالة مرضية عجزت عن كشفها، قبل المرض في سنة 2001 منذ 16 سنة، ظلمت جاري في بنته الصغيرة، وكان عمري 20 سنة ذلك الوقت، وبعد أن علم بالأمر حاول ضربي ولكنني هربت حتى غادر البيت الذي كان يستأجره مقابل بيتنا.
بعد القضية بعام بدأت اشعر بأعراض غريبة في رأسي، تعايشت معها ولكنها اشتدت، وتطورت الأعراض منذ سنة، راجعت الأطباء ومنهم من رجح ما أعانيه بأنه بسبب القلق النفسي، ومنهم من قال بأنها كهرباء زائدة.
أتذكر جاري الذي ظلمته بشكل دائم، علما أنني اعتذرت منه منذ أربعة أعوام، وأخبرني بأنه قد سامحني، لكنني أفكر دائما هل مسامحته لي تدفع دعوة المظلوم؟ وهل يجب أن أزوره وأخبره بأن يطلب من زوجته وبنته المظلومة مسامحتي، أم أكتفي به؟ فيمكن أن تكون معاناتي بسبب دعوة الزوجة لي بالمرض بسبب ما فعلت، فهل أطلب منه أن يطلب منها أن تعفو عني وتسامحني؟ وهل ينوب الوالدان عن الفتاة حينما كانت صغيرة ولو غفرا لي خطيئتي؟ فلا يمكن مصارحة الفتاة بما حدث الآن، فأنا أفكر بشكل دائم هل معاناتي مع المرض بسبب دعواهم علي؟ وأنني على حق حينما فكرت في طلبت العفو والسماح مرة أخرى؟
وشكرا لكم