السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يمكن تعلم ونطق حرف الضاد لمن أسنانه ليست متطابقة؟ فأنا أسناني الأمامية متقدمة لدرجة أن الثنايا السفلى تحاذي لثة الثنايا العليا أو ما بعدها بقليل، فهل يمكن نطق الضاد على هذه الحال؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fadi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك أخي الكريم في موقع استشارات إسلام ويب.

إن نطق الحروف مرتبط بالشفة والأسنان واللسان وسقف الفم والحبال الصوتية والجيوب الهوائية للجمجمة والسمع والجملة العصبية للدماغ، فأي خلل بأحد من هذه العناصر سيكون له تأثير على نطق الحروف بشكل صحيح، والأسنان جزء من هذا المركب، وبالتأكيد أن فقد الأسنان أو وجود أي خلل إطباقي سيؤثر حتما على نطق بعض الحروف بشكل صحيح.

أخي الكريم: بشكل عام كل مشاكل النطق يمكن معالجتها بغض النظر عن عمر الشخص، وإذا ما كانت المشكلة متعلقة بالأسنان فتعديل الإطباق أو تعويض الفقد الحاصل يعيد وظيفة نطق الحروف بشكل صحيح بكل تأكيد.

إن نطق حرف الضاد مرتبط بالأسنان بشكل جزئي، وقد يكون دور الأسنان شبه معدوم في نطق حرف الضاد بشكل عام، وإنما له علاقة باللسان وبسقف الفم، ويجب عليك مراجعة أخصائي نطق لتعلم إخراج حرف الضاد بشكل صحيح.

ومن التوصيات المتبعة لنطق حرف الضاد بشكل سليم الآتي:

أولاً: أهم النقاط أن تركز جيدا: فأنت تتكلم بعقلك لا بلسانك أو بغيره من الأعضاء، أي يجب أن تعطي أنت الإشارة لأعضاء حرف الضاد للعمل كما تريد أنت، لا أن تتركها تعمل من تلقاء نفسها.

ثانيا: خذ نفسا قوياً عميقاً وأخرجه ببطء، وكرر هذا ثلاث مرات على الأقل، من أجل الاسترخاء وزيادة نسبة التركيز، ودفع حالة التشنج التي قد يصاب بها البعض عند نطق الضاد.

ثالثاً: ركز بعقلك أن ترفع لسانك من أوله (ناحية منبته) لأعلى مع دفع الهواء من الجوف إلى خارج الفم، وأنت تنطق بهمزة وصل متحركة (اَ اُ اِ).

ثالثاً: ألصق أحد حافتي اللسان (أو الحافتين) بما يحاذيها من الأضراس العليا.

رابعا: دع حافة اللسان "حافتيه" يلتصق بالأضراس التصاقا تدركه بإحساسك، مع ترك اللسان رخوا دون تصلب ليمتد امتدادا طبيعيا ويأخذ صفة "الاستطالة".

خامسا: يجب أن تدرك كل مرحلة مما سبق بعقلك من ناحية "توجيه الأعضاء المتحركة وهي اللسان" ثم "التركيز على تسجيل الشعور والإحساس المادي الناتج عن إلصاق حافة اللسان بالأضراس العليا".

سادساً: إذا فشلت -ولن تفشل بفضل الله- فاجلس خمس دقائق في أي عمل آخر أو في وضع الاسترخاء ثم أعد التجربة من أولها.

أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.