السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بعد الشكر أرجو مساعدتي في أقرب وقت، وأرجو الرد على مراسلتي في أسرع وقت.
أنا صاحب الاستشارة رقم 2316941، لقد واصلت حالتي النفسية في التحسن، إلى أن وصل لي ردكم على استشارة بعنوان: اضطراب الأنية، التغرب عن الذات، ويظهر في حين آخر على شكل قلق وتوتر، إن اضطراب الأنية عكر لي صفو حياتي من جديد، حتى استسلمت، وأصبحت أفكر في الانتحار، خاصة بعدما قرأت عن العديد من الحالات التي لم تشف من هذه الحالة.
أشعر بالضياع، ولم أستطع تفسير حالتي، وأصبحت لا أقدم على فعل الأشياء التي أحبها نتيجة هذه الحالة، ولا أستمتع بها إن فعلتها، فلم أعد أهتم بدراستي، ولا مظهري الخارجي، وحاولت فهم حالتي التي تتراوح بين عدم التركيز، والشعور بأن عقلي كأنه في حالة تخدير، وأشعر أحيانا بثقل في عقلي، ودرجة حرارة عالية به، وأحيانا بضعف في الإدراك، وقلة في التركيز، وتغير في الرؤية.
أحياناً أشعر بالتحسن، وهو شعور أشعر به بمفردي دون المحيطين بي، شعور متجمد من فرح أو حزن لا أعرف وصفه، لكن هذا الشعور يمنعني من الاندماج في محيطي، يرافق هذه الحالة أحياناً أعراض جسدية مثل: ارتفاع الحرارة، أو وجع في أجزاء معينة في جسدي دون غيرها، مثل القلب والصدر والظهر، وأحيانا أشك في الأحداث المتتالية، مثل وضع شيء في مكان معين، ثم أنسى أين وضعته، ولا أركز بالمكان الذي وضعت به الأشياء، ويقل تركيزي للأشياء في الأماكن الشاسعة، أو في مدينة غير مدينتي، أو عندما أستيقظ من النوم مباشرة.
في الأيام السابقة شعرت بأنني شفيت، لكن تفكيري في الحالة السابقة يجعلها تعود لي ثانية، فأصبحت أشعر كأنني مثل الآلة التي تحركها العقاقير، وإن شفيت منها ستعود لي من جديد من أول حالة قلق بسيطة، علما أنني أحياناً تكون لدي العزيمة، وأقول: إنها حالة وسمتضي، وسيأتي يوم وأشفى، وأن هذه الأشياء مجرد تهيئات نفسية وستزول بعد يوم أو يومين، وأن حالتي جيدة، ولكن سرعان ما تعود لي الحالة بمجرد التفكير، ولا أعلم كيف أعرف أنني شفيت؟
مشكلتي ليس فيها من مواصفات اضطراب الأنية: تغير الآخرين، أو تغير شخصيتي، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.