السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تعرضت منذ ثلاثة أشهر لحادث سير أثناء عبور الطريق, وأسفر الحادث عن صدمة أوقعتني أرضاً على رأسي، فأفقدتني الوعي لمدة 10 دقائق تقريباً, وبعدها تم إفاقتي بالشارع، ونهضت، وعدت إلى المنزل بمفردي دون أية إصابات أو مضاعفات أو تقيؤ.

لم أتناول أية أدوية، ولكن بعد مرور حوالى شهر ونصف على وقوع الحادث بدأت أشعر بعدم الاتزان، ولكن بنسبة بسيطة جداً لا ترقى إلى مستوى الدوخة, ولكنه شعور غير طبيعي بعدم الاستقرار.

وهذا الشعور ينتابني عند عمل مجهود ذهني خلال اليوم أو إجهاد بدني، أو إرهاق على مدار اليوم, أما بعد استيقاظي من النوم فلم أشعر بشيء سوى بعد ثلاث ساعات تقريباً, ولكني أمارس حياتي بشكل طبيعي جداً.

قمت بعمل أشعة على المخ، وكانت النتيجة: normal، فما هذا الشعور بعدم الاتزان؟ هل سيستمر طويلاً؟ هل هناك علاج لحالتي؟ وما مدة العلاج؟

مع خالص شكري وتقديري لمجهودكم العظيم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

إن عملية التوازن عند الإنسان تتدخل فيها عدة أعضاء، تبدأ بالمخيخ الذي يقع في مؤخرة الجمجمة إلى العصب الدهليزي إلى الأذن الداخلية، بالإضافة إلى البصر.

وأي اضطراب في هذه الأعضاء يؤدي إلى عدم التوازن، والشعور بالدوار، مثل الالتهابات الفيروسية، وغير الفيروسية للمخيخ ،أو العصب الدهليزي، أو الأذن الداخلية، أو الإصابات الرضية، أو داء منيير، بالأذن، أو اضطرابات الرؤية.

وهناك بعض الأمراض العامة التي تؤدي إلى اضطراب التوازن والدوار مثل:

- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
- أمراض القلب مثل: اضطرابات النظم، وهبوط القلب.
- انخفاض سكر الدم.
- الأنيميا أو فقر الدم.
- نقص فيتامين B12.

أما بالنسبة لحالتك -أخي الفاضل- كونك قد تعرضت لرض وإغماء منذ فترة قصيرة؛ فإذا كنت أجريت صورة أشعة عادية، فهي لا تكفي، وبهذه الحالة أنصحك بإجراء صورة طبقي محوري للدماغ، أو رنينا مغناطيسيا، أما إذا كنت قد أجريت هذه الصور، وكانت طبيعية، بالإضافة إلى عدم وجود أحد الأمراض الآنفة الذكر، فأنصحك بالتوجه إلى طبيب أذن وأنف وحنجرة، وإجراء كشف طبي لفحص التوازن مع الأذن الداخلية والعصب الدهليزي.

والله الموفق.