السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 19 سنة، طالب جامعي، أمر بتحول كبير في حياتي، فقد كنت في الماضي من المتفوقين رغم قلة مجهودي، وكان الأساتذة ينبهرون بذكائي، وكنت معروفاً في منطقتي بالذكاء وسرعة البديهة، ولكن كنت أواجه أشد عبارات الحسد والحقد من زملائي.
قبل ثلاث سنوات أصبت بوساوس شديدة، وخوف شديد، ذهبت إلى طبيبة نفسية، وصفت لي دواء باروكسات و xanax، تحسن مزاجي قليلاً، ولكني انقطعت عنه بعد شهرين تقريبا خوفا من تأثيره على عقلي سلباً، وذهبت إلى شيخ، وقال لي: إنك تعاني من حسد أو عين، ثم بعد الحجامة، قال لي: شفيت، ولكني تحسنت قليلاً.
ثم ساءت حالتي، وقلت نتائجي الدراسية بصورة ملحوظة، ثم عدت إلى الطب النفسي، فوصف الطبيب دواء ديروكسات، انقطعت عنه بسبب الخوف من أعراضه الجانبية، فدخلت في أزمة نفسية، فعدت إليه مع دواء risperidone باستشارة الطبيب.
بعد العودة كنت كثير النسيان، رغم أني كنت أتمتع بذاكرة قوية، وأحس أني أصبحت غبيًا، قال لي الطبيب توقف عن رسبردون؛ لأني ذكرت له أني لدي أرق وتعب شديد.
بالضغط على نفسي وبفضل الله نجحت في الثانوية العامة بملاحظة حسن، وبانتقالي إلى كلية جيدة ما زال النسيان الشديد يصاحبني.
ذهبت إلى راق شرعي، فقال إن لدي سحراً مشموماً يسبب لي النسيان والشرود، إلى جانب الحسد والعين، وأعطاني مسكاً أسود أدهن به أصابعي، وعورتي، وآيات الرقية بعد أيام تقيئت وقال لي الراقي: إنك استفرغت السحر، وبعد عدة زيارات له للتأكد قال لي: لقد شفيت منه، لكن ما زلت أعاني من النسيان؛ مما أدى لانقطاعي على الدراسة.
أرجو منكم إمدادي بحل، علماً بأني ملتزم، ولا أسمع الأغاني، وأصلي في جماعة منذ فترة، هل من الممكن أن يكون النسيان من الأدوية النفسية التي تناولتها لمدة تزيد على العامين بأمر من الطبيب؟ وهل تعود الذاكرة بعد فقدانها؟
علمًا بأني في هذه الفترة كثير التفكير والقلق بسبب هذا النسيان؛ لأنه سبب في تدمير مستقبلي فلا أستطيع الدراسة بهذه الحالة.