السؤال
أرجوكم أفيدوني، أنا مخطوبة منذ سنة ونصف، ومن بعد الخطوبة بشهر بدأت أشعر بعدم ارتياح، وأتمنى فسخ الخطبة، ولكني لم أقو على ذلك خاصة وأني دائماً لا أستطيع المواجهة، وعشت هذه السنة والنصف هكذا، فترة أرتاح، وفترة غير مرتاحة، بل وأحيانا أبكي، ومعظم خلافاتنا كانت أنه يريد أن يمسك يدي، فنتشاجر، لكنه انتهى عن ذلك الآن، أو أنه لا يفكر في مستقبله، وبعد سنة من خطبتنا واجهت الجميع: أني لا أريد الاستمرار. ووجدت كل أهلي ضدي، شجار وتعنيف، وقالوا لي: إن هذا من البطر، وأن الله سينتقم مني، فخفت وراجعت نفسي، وأعطيت نفسي فرصة أخرى، وبعدها ارتحت قليلا، ولكني عدت لما كنت عليه؛ أبكي باستمرار، وأدعو الله أن يصرفنا عن بعض بالحسنى، وأن يسبب الأسباب، وأصلي استخارة كثيراً.
أنا صليت الاستخارة قبل خطبتنا، وأصليها طول فترة الخطوبة، ولكني الآن بجانب الاستخارة أدعو دوماً أن يصرفنا الله بالحسنى، فهل علي أن أستمر بالدعاء؛ لأني لا أعلم الخير أين؟ وأتركها على ربنا، لو خيرا أننا نكمل؛ أكمل وأنا مخنوقة، أم أن هذا يعتبر تواكلاً والمفروض أني آخذ خطوة طالما وصلت لهذه المرحلة؟
علماً بأن الرجل محترم، ويحبني هو وأهله، وأهلي يحبونه كثيرا، ولكني أفتقد أشياء كثيرة في شخصيته، كالقيادة، والطموح، والعمل التطوعي، واتخاذ القرارات، واستقلال الشخصية، وأخاف أن يعاقبني الله.
كذلك أخاف من المجتمع ونظرته، خاصة أنه ليس هناك سبب جوهري، وكلها أسباب غير ملموسة لا يفهمها المجتمع الذي لا يقتنع إلا في خلاف حول الشبكة أو القائمة، فهل أستمر بالدعاء وأتركها لله يختار لي الخير حتى لو استمررت بإحساس الخنقة أم أن هذا يعتبر تواكلا، وعلي باتخاذ خطوة؟