السؤال
السلام عليكم
محدثكم شخص فقير -لا حول ولا قوة إلا بالله- أنعم الله عليه منذ الصغر، بالعديد من النعم التي لا تحصى، ولم يتح لمن هم في عمره الوصول إليها، فقد يسر الله لي الكثير، وكلما بلغت مرحلة عمرية كلما كان لي إنجاز في مدينتي، بحمد الله.
بعد وصولي لمرحلة الشباب صرت معلوم الاسم داخل مدينتي وبلدي، ومر بلدي بظروف صعبة جرت فيها متغيرات كثيرة، فصار لي شأن بين الناس، رغم حداثة عمري التي لم تتجاوز عشرين ربيعًا ، ومع مر السنين، وما حملته الأيام من أحداث عظام انقسم حولها الناس، التف حولي كثيرون، ومن ثم تركوني، ولم أكن أبالي ما دمت أمضي في الطريق وفق معتقد لم يتبدل.
بعد أعوام عديدة، تعرضت لحملة مستمرة ومتواصلة لمدة عامين متواصلين، جل ما جاء فيها الكذب والافتراء، حتى صرت مذمومًا بين الناس، ابتداًء من الأقارب وانتهاء بأهل بلدي.
أنا حالياً في قمة الاحباط حينما أخرج في سيارتي أشعر بأن مدينتي الواسعة قد ضاقت عليّ، وأنه لا مكان لي بين قومي، ورغم هذا لا زلت مصرًا على ما أنا مؤمن به، وماض عليه، لكني ما عادت لدي ثقة في نفسي، فما السبيل لأن أستعيدها؟ والتعامل مع هذا الظرف الذي نغص حياتي؟