السؤال
السلام عليكم
أريد أن أكتب كل شيء في داخلي؛ لأني لا أستطيع أن أبوح به لغيري.
حينما كنت في الثاني المتوسط لم أكن –والله- أعلم ما هي العادة السرية، وكنت أفعلها دون حتى أن أدري، حتى وأنا نائمة، وكنت لا أعلم ما هذا! ولكن شعرت بمتعة، وحينما أصبحت بالثاني الثانوي علمت أن هذا ما يسمى بالعادة السرية، وعلمت أن لها مضارا، وأقسم بعزة الله وجلاله أني لا أعلم ما هي، ولم أكن أعلم أن لها دخلا بالجنس، ولم أكن أسمع أو أعرف عنها، فقد أمارسها أحياناً من غير رغبة مني؛ حيث أشعر بأن هناك شيئا يغصبني أن أقوم بها، ثم ينتهي بي الحال أبكي؛ لأني لا أريد فعلها.
أخبرت أمي، وكنت أبكي، وأشرح لها أني لا أعلم كيف أتوقف، وأنا لا أقوم بالتخيل، ولكن حتى وأنا نائمة أشعر بها تحدث لي.
كنت أمارس الصلاة بانتظام، وأول ما يبدأ الأذان تجدني عند السجادة أصلي، وأدعو، وأستغفر، وكنت في راحة نفسية لا يعلم بها إلا الله وحده سبحانه، وكنت ملتزمة بالصيام، وملتزمة بعدة أشياء، ولكني سافرت الآن وأشعر بالموت أثناء الصلاة، وأشعر بالموت إذا قرأت القرآن، وأشعر بالموت من نفسي؛ لأني أعلم أني لست كذلك، وفي نفس الوقت لا أعلم ماذا بي!
أنا إنسانة أحب أن أطور نفسي، وأغير، ولكني لا أستطيع أن أتغير لمدة يوم ثم أعود أدراجي، لقد كرهت نفسي، لماذا أظلم نفسي؟! لماذا؟!
ما زلت أمارس العادة وأنا الآن في الجامعة، وأحلم بأحلام غريبة، أحلم قبل أني أمارس العادة بالحلم، وأعلم بأني سأمارسها بعد هذا الحلم، ولكن حاولت أن أقنع نفسي أن هذا وهم، وأقسم بربي أحيانا أني أضع القرآن لأجاهد نفسي، فأبدأ بالبكاء، وهناك شيء يقتلني لأفعلها، وأنا لا أريد!
أرجوكم أرجوكم، قولوا لي ماذا أفعل؟ لقد تعبت، وهل ستعود صحتي كما كانت؟ علما بأن لدي تكيسا، وتساقطا كثيرا بالشعر، وآلاما بالمفاصل وأسفل ظهري، وصداع شقيقة، وأشعر أنها هي السبب.