السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد آخذ رأيكم في مشكله حدثت لي.
أنا متزوجة، ولدي ثلاثة أطفال، وقبل زواجي اشترط زوجي بأنه لا يريد زوجةً موظفة، وأنا وأهلي وافقنا وقتها على هذا الشرط، ولكن بعد 6 سنوات من الزواج تغاضى زوجي عن هذا الشرط، وسمح لي بالوظيفة، وفعلاً منذ سنة تقريباً تم تعييني في وظيفة معلمة، وكبداية المكان كان بعيدا في قرية نائية، تبعد عن سكني حوالي 200 كيلو، ولا أخفيكم المعاناة الشديدة التي تحدث لي جراء هذا البعد بين مقر سكني والعمل، والمحاولة قدر الإمكان في ظل هذه الظروف في التوفيق بين عملي وبيتي وزوجي وأطفالي، ولكن رغما عني فالتقصير لابد أن يطول هؤلاء جميعاً، ولكن أطلب العون والسداد والتيسير من الله سبحانه، فهو العالم بأحوال عباده.
بدايةً أمي -حفظها الله- طلبت مني بأن أعطيها شهرياً من كل راتب مبلغا وقدره 2000 ريال لكي أساعدهم، والحمد لله حال أهلي طيب، وأبي له مرتب شهري وسكن ملك، ولكنهم يطمحون بحال أفضل وسكن أفضل، ومالي -والله- كلي فداء لهم وتحت أمرهم وطاعتهم.
ولكن المشكلة أن زوجي رافض مسألة أن أعطي أمي أي مبلغ، بحجة عدم حاجتهم لذلك، ولأنه اشترط قبل الزواج بألا أتوظف، وأنه سمح لي بالوظيفة الآن لكي نتعاون أنا وهو على متطلبات الحياة، وهو يتابع حسابي ومصروفي المالي، ولا يريد أن ألتزم مع أمي بأي مبلغ من الراتب، وإن لم أسمع كلامه فهو سيرجع إلى شرطه الأساسي قبل الزواج، وهو ترك الوظيفة والعمل.
وقد أوضحت لأمي فيما بعد رد زوجي، وأنه غير موافق على ذلك، وذكرتها بشرطه قبل الزواج، فأصرت على طلبها، وأنه من واجبي أن أعطيها من الراتب بغض النظر عن زوجي هل هو موافق أم لا.
وأنا -والله- واقعة في حيرة، ولا أريد المشاكل، فما هو الصحيح برأيكم؟ وما هو رأي الشرع في ذلك؟
وجزاكم الله عني خير الجزاء.