السؤال
السلام عليكم
ولدت قبل 3 أشهر تقريبا، والحمد لله الذي منّ عليّ بولدٍ سليمٍ معافى بعد سنوات من الانتظار والمعاناة والإجهاضات المتكررة.
المشكلة: منذ ولدت ازدادت علاقتي سوءًا بزوجي، جزء من الإشكالية أنني أشعر بغضب كبير تجاهه؛ لأنه لا يتواجد تقريبا بالبيت بسبب ظروف عمله، وبسبب أهله ومتطلباتهم التي لا تنتهي، حيث أشعر أنني وابني نأتي بآخر سلّم أولوياته، رغم أنني لا أشك في حبه لي ولابني، ولكنه ضعيف الشخصية أمام أهله (فقط).
ودائماً يُعطي الأولوية للمجتمع وكلام الناس، غضبي كبير بسبب أنني بعيدة عن الأهل، ولم أتلق أي مساعدة تقريبا منذ ولدت ابني، فبدأت أشعر أن حملي ثقيل، وأن لا كيان لي، بحيث أن وقتي أجمعه مهدور للاعتناء بالولد، فلا يتبقى لدي وقت للاعتناء بنفسي أو بالبيت أو متابعة دراستي، وحتى وظيفتي اضطررت إلى أن أستقيل منها.
السبب الثاني للإشكالية: أنني أشعر أن مشاعري كلها تحولت لابني، حيث أشعر بأنني أحب أباه أقل، وأحب أهلي أقل، وأن قلبي كله لابني وحده.
أشعر أحياناً أنه يكفيني ابني وفقط، ولا أريد آخر يشاركني حبه، أو يقتطع من مشاعري، لا أدري كيف أفسر هذا الشعور؟ ولكنه يخيفني؛ حيث أنني لا أريد أن أتحول لأمٍ تُحاصر ابنها بسبب مشاعري، أو أن تتحول مشاعري لمشاعر مرضية.
أرجو المساعدة والتوجيه، وجزاكم الله عنا خيراً.