السؤال
السلام عليكم.
إني لأحمد الله على هدايته، وأسأله الثبات على دينه، وحسن الخاتمة.
أنا أدرس التجويد، وأنا في المرحلة النهائية (المكثف) وأدرس العلوم الشرعية في المعهد سنة ثانية، طبعاً بدون شهادة رسمية، وهذا لا يعني لي شيئاً، أهم شيء أن أعلم أمور ديني، ولكن بدأت أتعب ويشق علي ذلك، وبدأت أعاني من ضعفي ورعاية بيتي من زوج وأبناء، ومن دراستي، حيث أشعر بصعوبة التركيز في أخذ العلم كما أحب، حيث أخرج يومياً في الصباح لدراسة التجويد، وهذا لا مشكلة فيه، إنما مشكلتي في المعهد، حيث تبدأ الدراسة عصراً من الخامسة تقريباً وحتى الثامنة، وتصل أحياناً إلى التاسعة إلا ربع مساءً، ولدي أبناء ثلاثة، أكبرهم عمره عشر سنين، وأصغرهم ست، وأنا حامل، وأفكر في الانقطاع عن المعهد للتفرغ للتجويد وحفظ كتاب الله ورعاية بيتي وأبنائي، وحيث أني أخاف على زوجي من حدوث خلوة مع الخادمة في حالة خروجي، فأنا محتارة، أريد العلم وإدارة المعهد متمسكون بي، ويقولون لي بما معناه أنه مدخل من مداخل الشيطان أن تتركي العلم، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، مع أني كنت أقرأ كثيراً وأتتبع أقوال وفتاوى علمائنا، وعندما دخلت المعهد توقفت عن القراءة، وأصبحت لا أستفيد إلا قليلاً، وزوجي يشجعني، وفي نفس الوقت هو متضايق.
أرجو أن تدلوني على الصواب.
وجزاكم الله خيراً.