السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة عمري (30) سنة، وقد عشت منها (26) سنة بسلام جميل جدا، أما في الأربع سنوات الماضية تغيرت حياتي كلها، وأصبحت امرأة جديدة.
كنت في السابق امرأة مليئة بالثقة، والجمال، والطموح، وعزة النفس، وكل الصفات الكريمة، ثم بدأت العمل وكنت أعتقد بأنني حققت كل ما كنت أطمح له، فخطبت للرجل الذي أحببته بشدة، لكنه رحل بسبب مشاكل لا دخل لي فيها، فقد مرضت بمرض نفسي ومررت بفترة صعبة جدا، لكنني -بفضل الله- عدت إلى الوعي، وبدأت بالإصلاحات الشاملة في شخصيتي، وخاصة من ناحية الالتزام -الحمد لله-، ثم تهاطلت علي عروض الزواج من جديد، وفي كل واحد منهم كان هناك أمر ما لا يروقني، حتى وافقت بالنهاية على أحدهم، وكان بمثابة الكارثة في حياتي، لكنني لم أنتبه إلا بعد فوات الأوان.
فترة خمسة شهور كانت كافية حتى أعرف بأن الطلاق هو الحل الوحيد، حتى أُبقي على مداركي العقلية بخير، وأنجو من الزواج الفاشل وبكل مقاييس الفشل، طلقت، وبذلك دخلت مرحلة جديدة غريبة عن عائلتي، وعن مجتمعي، وعن من حولي، مطلقة، لكنني حاولت أن أتمالك نفسي أمام نظرة الناس، والحزن الذي يعتريني من فترة لأخرى.
بعدها تقدم اثنان، الأول شاب أعزب، هو قريب لي، وكان يحبني منذ زمن، ولكنني رفضته في السابق، والآن قبلت به فرفضني أهله بسبب حالتي المدنية، ثم تقدم لي شخص آخر، وهو مطلق دون أولاد، وافقت في البداية، ثم ترددت لأنني لم أشعر بأي راحة نحوه فابتعدت.
الآن أشعر بوحدة كبيرة، وبأنني شخص سيء، وبأنني حقا لا أستحق شيئا جميلا، رغم أنني أعرف أن داخلي طيب، ولا أحب إيذاء أي أحد، لكنني لا أفهم ما يحصل لي، وهل الأشياء السيئة التي حدثت بسبب سوئي؟ أم لأنني سيئة بسبب ما حصل معي؟ هل أنا ظالمة أم مظلومة؟ أين الخطأ في حياتي؟ لماذا لا أعرف أي طريق أسلك وأنا في هذا العمر؟
وشكراً.