السلام عليكم
بداية أود أن أشكر موقع إسلام ويب والعاملين عليه؛ لأنه يفيدنا كثيرا، وأنا شخصيا استفدت منه كثيرا.

لقد عرضت قبل سنة حالتي على موقع إسلام ويب، وقال لي أحد الدكاترة أنها بداية رهاب اجتماعي، والحمد لله اتبعت الإرشادات، وتحسنت وأصبحت أقابل الناس، ولا أخاف من أحد.

ولكن قبل شهرين أصابني وجع في المعدة، وأعطاني الدكتور دواء nexium 40 وأدوية أخرى، وبعد فترة تم تبديل الدواء إلى nexium 20، ولكن بمجرد أخذ الدواء أشعر باسترخاء في أعصابي، وخصوصا يدي اليمنى، وأصبحت يداي ترجف، وقد لاحظت أمي هذا عندما كنت أقدم القهوة لوالدة خطيبي، وكانت أول مرة بعد أن تعافيت من الرهاب.

فهل يؤثر الدواء على أعصابي؟ وهل سيعيدني مرة أخرى إلى حالتي السابقة؟ وهل عند انتهاء الدواء سوف أرجع إلى طبيعتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأنا سعيد جدًّا أن أعرف أنك قد تخلصت من حالة الرهاب الاجتماعي التي مررت بها.

الآن أنت تعتقدين أن مشكلتك مع عقار (nexium): أنا لا أعتقد ذلك، هذا الدواء دواء بسيط جدًّا، وهو أصلاً يُستعمل لعلاج زيادة الأحماض في المعدة، وهو دواء لا يؤدي أبدًا إلى شعور زائد بالاسترخاء في الأعصاب، هو دواء بسيط، ودواء سليم جدًّا.

الذي أتصوره أنه ربما يكون لديك درجة بسيطة من القلق، هذا هو الذي يؤدي إلى هذا الارتجاف في يديك، والذي أريده منك حقيقة؛ أن تذهبي إلى طبيبة الرعاية الصحية الأولية –طبيبة الأسرة– اجعليها تقوم بفحصك، وإجراء فحوصات لك، لا بُدَّ أن نتأكد من مستوى الـ (هيموجلوبين Haemoglobin) لديك، فكثير من البنات في عمرك قد يحدث لهنَّ نوع من الضعف البسيط في الدم، وهذا قد يؤدي إلى الشعور بسرعة الإنهاك والإجهاد، وكذلك الرجفة البسيطة، فلا بد أن نتأكد من مستوى الهيموجلوبين، وكذلك نتأكد من مستوى وظائف هرمون الغدة الدرقية (ثيروكسين Thyroxin) لأن اضطرابات وزيادة إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي في بعض الأحيان إلى نوعٍ من الرجفة والشعور بالانحلال في الجسد، أي أن الإنسان يحسُّ بهمدان عامٍ.

أنا لا أعتقد أن حالتك مُعقدة، حالتك بسيطة جدًّا، اذهبي وقابلي المختصَّة، وبعد أن تتأكدي من الفحوصات أنها كلها سليمة؛ قد تصف لك الطبيب عقارا بسيطا جدًّا يعرف تجاريًا باسم (إندرال IInderal) ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، وهذا يُعالج الرجفة تمامًا، والجرعة المطلوبة في حالتك بسيطة جدًّا، عشرة مليجرامات صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجراما صباحًا لمدة أسبوعٍ، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

ونصيحتي لك –ابنتنا سالي– أن تنامي مبكرًا، فالنوم المبكر يُجدد طاقاتك الجسدية والذهنية، وهذا يُساعدك كثيرًا، وحاولي أن تُنظمي وقتك، وتمارسين أي نوع من التمارين الرياضية والاسترخائية، واحرصي أيضًا على نظامك الغذائي.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.