السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
متى يفطر الصائم المصاب بمرض السكري رقم 2؟ أو ما هي المقاييس (مرتفع أو نازل) التي يسمح له بقطع الصوم حتى يتجنب الوقوع في الغيبوبة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
متى يفطر الصائم المصاب بمرض السكري رقم 2؟ أو ما هي المقاييس (مرتفع أو نازل) التي يسمح له بقطع الصوم حتى يتجنب الوقوع في الغيبوبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من وجهة النظر الطبية لا يمكن الحكم بصورة مطلقة عن إمكانية صيام المريض بأي مرض كان، أو إفطاره دون معرفة وتقييم حالته الصحية، وهل هو مستقر طبيًا أم لا؟
وإنما توجد عدة عوامل يمكن أن تؤثر على هذا القرار، ومنها:
- هل الحالة الصحة للمريض مستقرة، أم أنه يوجد تناوب بين حالات استقرار وحالات من عدم استقرار الحالة الصحية؟
- وهل يوجد أي حالات مرضية مرافقة للحالة الصحية الحالية؟
- وهل مدة الصيام لفترة طويلة أم لمدة قصيرة؟ وهل درجات الحرارة مرتفعة أم لا؟ لأن الجفاف ونقص السوائل يؤثر غالبًا على الحالة الصحية للمريض.
- ما هي طبيعة عمل المريض؟ وهل صيامه أثناء العمل بالإضافة لمرضه يمكن أن يؤثر على حالته الصحية؟
لذا ينصح بشكل عام لمن أراد الصوم:
- بمحاولة المحافظة على حالة صحية مستقرة، وعلاج أي حالة طارئة بصورة مستعجلة وجيدة، وتجنب الأعمال المجهدة والمتعبة للجسم.
- تجنب التعرض للجفاف، أو خسارة السوائل، وذلك بالابتعاد عن الأماكن الحارة، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة، وشرب السوائل بصورة جيدة، وكافية بين الإفطار والسحور.
- تنظيم مواعيد تناول الأدوية بما يتناسب مع مواعيد الصيام والإفطار.
- محاولة المراقبة المستمرة للعلامات الحيوية (الضغط والنبض والحرارة).
- المتابعة الطبية المستمرة والمنتظمة، وكذلك في الحالات الطارئة.
- عدم التردد في الإفطار عند الشعور بالتعب والإرهاق الشديد بسبب الصوم، أو حدوث أي تأثير جانبي –لا قدر الله-.
وبالنسبة لمرضى السكر بشكل عام يخشى من أحد حالتين: إما الانخفاض الشديد لسكر الدم، والذي يؤدي للدوخة والتعب والتعرق الشديد، وعندها ينصح بالإفطار فورًا وتناول السكريات والعصائر.
أو الحالة الثانية وهي الارتفاع الشديد فوق الـ 450، وتكون أعراضه أيضا تعب في الجسم، وشعور بالقلق، وأحيانا شعور بالتنمل في الأطراف، أو تشوش الرؤية، والدوخة، وعندها أيضا ينصح بالإفطار، وتناول الدواء الخافض للسكر وشرب الماء.
ونرجو من الله للإخوة جميعًا دوام الصحة والعافية.