السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء عما تقومون به، أما بعد:

فإني -والحمد لله- شاب أبلغ من العمر 30 سنة، غير مدخن ولا أشرب الكحول أبدا، ولا أتعاطى أيا من المخدرات.

أعاني من مشكل انخفاض ضربات القلب، حيث إنها في فترات الراحة عندي تهبط إلى حدود 52 ضربة في الدقيقة. وقد زرت 3 أخصائيي قلب، وقمت بعمل 5 تخطيطات، وبعمل 2 echocardio-graphies وقد أكد لي الأطباء الذين زرتهم أني لا أعاني من أي مشكل في القلب، ولكن انخفاض ضربات القلب عندي يقلقني ويوترني خاصة أنه ومن خلال البحث عبر الإنترنت أجد أن الحد الأدنى لمعدل ضربات القلب هو 60 ضربة في الدقيقة، وأن كل قيمة أدنى من ذلك هي انخفاض في ضربات القلب.

سؤالي -جزاكم الله خيرا- هو كالآتي:
هل حالتي طبيعية -علما أني أقوم بتماريني الرياضية دون أي مشكلة- أم أنه يجب علي أن أجري فحوصات إضافية؟

أضيف فقط أن هذا المشكل يقلقني كثيرا لدرجة أني أصبحت أتوهم الكثير من الأشياء المتعلقة بالمرض، وأني أصبحت أدمن على قياس نبضات قلبي.

وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أسباب بطء القلب عديدة، ومنها ما يحمل أهمية كبيرة تستدعي التعمق في أسبابها ووضع العلاج الضروري، وفي أغلب الحالات ما تكون ناجمة عن استخدام دوائي.

أسباب بطء القلب:
1- تنكس وتراجع في طرق الوصل العصبي الكهربائي داخل القلب عند المسنين.
2- الأمراض التي تؤدي لخلل في النظام الكهربائي للقلب, مثل: أمراض القلب الشرايينية، وجلطة القلب، والتهاب بطانة القلب، والتهاب العضلة القلبية.
3- بعض الأمراض التي تسبب بطء ضربات القلب مثل: نقص الغدة الدرقية، أو اضطرابات الشوارد في الجسم كارتفاع البوتاسيوم في الدم في قصورات الكلية مثلاً.
4- بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع الضغط أو أمراض القلب، مثل: مثبطات بيتا، ومضادات اضطرابات القلب، أو دواء مثل الديجيتاليس.
5- بعض عيوب القلب الخلقية، وأمراض الوصل العصبي الكهربائي، كتناذر العقدة الجيبية المرضية.
6- توقف النفس أثناء النوم.
7- قلب الرياضيين.

ذكرت -أخي الكريم- أن النبض يهبط عند الراحة لـ 52، ولكن معدل النبض قد يكون أعلى خلال النشاط العادي، والأغلب أن حالتك عادية، ولا بأس في إجراء مراقبة للنبض 24 ساعة (هولتر) لتقييم حالتك بشكل موثق طالما أنك لا تعاني في الحقيقة من أي أعراض.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.