السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه على ما تقدمونه من خدمات جليلة للناس، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
لدي إشكال لطالما أرهقني، ويشبه إلى حد ما القضية برقم الاستشارة (2269137)، إلا أنني أختلف معه في بعض النقاط وهي:
أني تقدمت لخطبة فتاة منذ 8 أشهر، علماً بأني كنت أقصد أختها الأكبر منها سناً، والتي هي بنفس سني، ومطلقة، ولديها بنت، فقط لأنها فتاة محترمة وعلى خلق وتعجبني، وبلغتها أني أريد التقدم لها، ولظروف خاصة تأخرت في ذلك.
حاولت إقناع الأهل لأنهم رفضوا في بداية الأمر كونها كبيرة في السن ومطلقة .. إلخ .. فلما سألت عنها أخبروني بأنها تزوجت، وأن لها أختاً تصغرها سناً (30 سنة)، فقررت التقدم لها بحكم أنها من عائلة شريفة ومحترمة، ولنا نفس المستوى الاجتماعي، بعد الاستخارة تمت الخطبة على بركة الله، إلا أني تفاجأت عند رؤيتي الأولى لها، ولم أجدها كما توقعتها ولم تكن بالجمال المطلوب، وترددت في اتخاذ القرار كوني لم أقتنع بها جيدا، إلا أني قبلت بحكم أنها فتاة هادئة وعلى خلق ومقبولة الشكل، وكذلك لأن الوالدة أعجبتها، وبمرور الوقت سوف أقتنع بها.
منذ خروجي من بيتها وأنا بين أمرين، أفسخ الخطبة أم أكمل، وحائر في اتخاذ القرار لمدة 8 أشهر، من جهة أنها فتاة صاحبة خلق ومن عائلة شريفة فلا تستحق فسخ الخطبة، ومن جهة أني لم أقتنع بها، وأشعر بنفور منها حتى بعدما تبادلنا أطراف الحديث، وما زال الشعور الأول الذي انتابني عند رؤيتي لها أول مرة.
كذلك وقع إشكال مع زوج أختها التي كنت أقصدها، لأنها أخبرته أن من كان يقصدها تقدم لخطبة أختي، فجن جنونه وحاول إقناعهم برفضي كوني كنت أقصد خطبة زوجته.
مع العلم، أن الله يعلم أنه لم يكن بيننا أي شيء، إلا أن أهل البنت تصدوا له وقبلوا بي، لأنهم لم يجدوا سبباً لرفضي، وهم من يقررون القبول أو الرفض وليس صهرهم، فزادني ذلك حياء وحشمة لأني في العديد من المرات حاولت فسخ الخطبة لكن لم أستطع، فأنا محتار في اتخاذ القرار، حتى أني أصبحت أفكر بقائها معي والتفكير في زوجة ثانية من الآن، وأكمل معها لتفادي كسر خاطر البنت وأهلها لطيبتهم.
انصحوني بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً.