السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من زيادة نبضات القلب عندما آكل بعض الأحيان، حتى أني عندما أركب الدرج أحس بمجهود وزيادة نبضات القلب، وكأنني أركض.

أعاني منها منذ سنتين، وذهبت إلى طبيب القلب، وعمل لي سونارا، وقال: إني سليم.

أيضًا أعاني من القولون العصبي، وعملت تحاليل شاملة، والنتائج سليمة، علما أني نحيف جدًا، فقلت: يمكن أن السبب نحافتي، وهذا ما قالته والدتي الله يحفظها، فما هي مشكلتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى تسارع نبض القلب، أو الخفقان مثل: فقر الدم، وضعف اللياقة البدنية، وحالة التوتر المصاحبة للقولون العصبي.

ومن الطبيعي زيادة نبض القلب، مع بذل الجهد مثل: صعود الدرج، أو الجري، والركض خصوصًا عند من لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم.

وطالما أن رسم القلب والسونار أثبت أن القلب سليم، فالمهم الآن هو زيادة الوزن ليصبح الوزن يساوي أول رقمين من الطول، فمثلا لو كان طولك 170 سم، فيجب أن يكون الوزن حول الـ 70 كجم وهكذا.

وليس هناك مشكلة كبيرة في زيادة الوزن، بل المشكلة الكبرى في إنقاصه، والأمر ببساطة أن الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية الذي تأخذه لا يكفي، وبالتالي يميل الجسم، وبصفة دورية إلى نقص الوزن، وليس للزيادة.

وهناك الكثير من الأطعمة التي تزيد الوزن مثل: التين الطازج، أو المجفف، وكذلك التمر والعسل والمعجنات، أو الفطائر الجاهزة، وكذلك خلط الموز مع الحليب، وطعام الغداء من الأرز واللحم أو الدجاج كل ذلك يزيد الوزن، مع تناول بعض المخللات التي تساعد في فتح الشهية، وهناك حبوب الخميرة تؤخذ قبل الأكل لفتح الشهية، وزيادة الوزن.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصًا ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل، مع تناول حبوب colospasmin، وهي بديل جيد لحبوب ليبراكس.

ويمكن تناول مشروب مكون من خليط من مطحون (الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، والزعتر)، ويمكن إضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرًا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص- إن شاء الله-، وقد يغنيك ذلك الخليط عن الأدوية.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصًا المشي، والركض كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.