السؤال
السلام عليكم.
سيدي، قبل كل شيء أستسمحكم وأطلب منكم بعض الإيضاحات حول مصداقية هذه الاستشارة للاطمئنان، فأنا سيدة متزوجة، ولي بنتان، أبلغ من العمر 38 سنة منذ أربع سنوات، وأنا أعاني من مرض احتار فيه الأطباء والرقاة، حيث أعاني من ضغط نفسي وخوف شديد، وفزع لا مبرر له، أخاف من المرض، خاصة الضغط الدموي الذي بدأت أكتشف مؤخراً أنه السبب الأول في مرضي، وذلك منذ أربع سنوات، حيث ارتفع ضغط الدم عندي، ولم أكن أعرفه فظننته نوعاً من المس، أو بداية الموت؛ فخرجت عن وعيي، وتصرفت تصرفات تدل على الفزع الذي أصبت به حينها، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من المرض الغريب هذا، حيث أصابتني الكآبة، وأصبحت أعاني من الدوخة التي لا تفارقني!
أذهب إلى الرقاة يقولون لي: مس، وأذهب إلى الأطباء يقولون لي: ضغط نفسي، ذهبت إلى كل الأخصائيين في كل الاختصاصات، لكن دون جدوى! بدأ الوسواس يعتريني في كل خطوة أخطوها، أصبحت لا أثق في الأطباء ولا في الأدوية!
في السنة الماضية أعطاني طبيب أخصائي نفسي دواء أنافرانيل 100مغ لمدة 6 أشهر، أحسست بالراحة طيلة مدة العلاج، وبدأت أقوم بأشغال المنزل وأبنائي، وأحسست براحة عظيمة! لكن للأسف الشديد لم تدم تلك الراحة؛ فبمجرد أن تركت الدواء أي بعد شهر من انقطاعي عن الدواء بأمر من الطبيب عادت حالتي إلى أكثر مما كنت عليه؛ مما إدى إلى ازدياد وساوسي، وأصبحت أخاف من كل شيء، حتى الخروج والاندماج مع الناس، حيث انطويت على نفسي دائمة البكاء! والدوخة لا تفارقني، أصلي أدعوا الله أن يخفف عني آلامي منذ ثلاثة أشهر، طلب من الطبيب العودة لأنافرانيل مرة ثانية لمدة سنة، وبكمية 300 مغ في اليوم، وأكد لي أنني أشفى من المرض تماماً، ولكن بسبب الخوف الشديد الذي يعتريني وبسبب فقدان الثقة في الطبيب والدواء لم أتناوله، وغلقت الأبواب في وجهي، خاصة عندما أصبت برعشة شديدة في رجلي لا أستطيع معها المشي، وأصبحت أحس بالتعب الشديد!
ومما زاد في الطين بلة أنني ذهبت إلى اخصائية في الروماتيزم، وبعد التحاليل الطبية والأشعة قالت لي: إن الرعشة جاءتني بسبب أنافرانل، وطلبت مني ألا أتناوله!
أفيدوني، رحمكم الله! هل أتناول أنافرانيل أم لا؟