السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاثة شهور، ولم يحدث الحمل إلى الآن، وكنت أعاني من الألم الشديد أثناء نزول الدورة في الشهر الماضي، وفي اليوم الثامن للدورة ذهبت إلى الطبيبة، وأثناء التصوير أخبرتني بأنني أعاني من وجود أكياس شعر صغيرة الحجم على المبيض، ووصفت لي دواء (سيكلو بروجنفيا), ولأول مرة قبل موعد الإباضة أشعر بارتفاع الحرارة، وأثناء تلك الفترة عانيت من ألم الثدي، وبعد عدة أيام أصبحت أصحو من ألم ومغص يشبه ألم الدورة، تبقى لي ثلاث حبات وأنتهي من تناول الدواء.

علماً بأنني أعاني من اصفرار الوجه وشحوبه، وأود التنبيه إلى أن دورتي منتظمة، فهل من الممكن أن يحدث الحمل في هذا الشهر؟

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- من الممكن أن يحدث الحمل عندك، حتى بوجود أكياس الشعر على المبيض, وهذا في حال كان كل شيء آخر عندك وعند زوجك طبيعيا, فأكياس الشعر لا تؤثر على عمل المبيض, ولا تمنع حدوث الإباضة, وهي أيضاً لا تؤثر على هرمونات الجسم إطلاقاً, فهي عبارة عن أكياس خلقية, تشكلت بسبب انزراع خلايا جنينية في نسيج المبيض بشكل خاطئ, وفي مرحلة معينة من العمر تصحو وتنشط هذه الخلايا, ثم تبدأ بالانقسام والتكاثر, ولأن مصدرها هو خلايا جنينية تشبه الخلايا الجذعية التي يمكنها التطور لأي نسيج, فإنها تشكل بداخل الكيس أنسجة متعددة مثل: الشعر, الدهون, العظام، الأسنان, وغير ذلك.

هذه الأكياس كما سبق وذكرت لك لا تؤثر على الإباضة, ولا على هرمونات الجسم, لكنها قد تسبب الألم, وقد تكبر لحجم كبير, ويجب استئصالها عندما يتم تشخيصها, وأؤكد على أن هذا النوع من الأكياس لا يعالج بالحبوب, بل يجب أن يعالج بالجراحة.

إن حبوب (السيكلوبروجينوفا) تنظم الدورة, وقد تقلل أحيانا من فرصة حدوث الحمل, لكنها لا تمنعه, فهي ليست كحبوب منع الحمل, وبالتالي هي ليست العلاج الصحيح لأكياس المبيض من أي نوع كان, ولا للتكيسات, هي فقط تنظم الدورة أو تعوض عن الهرمونات التي أصبحت ناقصة بعد استئصال المبيض, أو بعد سن انقطاع الدورة.

إن كان لديك تقرير التصوير التلفزيوني, فيمكنك إرساله مع الاستشارة, للاطلاع على نوع الأكياس التي شخصت لك, ومن ثم إفادتك بطريقة أفضل -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.