الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة دهون الكبد الزائدة بالتعرق والحرارة الباطنية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله بكل شخص قائم على هذا الموقع، وأفاد الله بكم عباده، وجعلها في ميزان أعمالكم وحجة لكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة، وقد ذهبت إلى الطبيب قبل فترة ليست بطويلة؛ لأني كنت أعاني من تعرق ليلي خفيف، وحرارة باطنية، أشعر بها تخرج من أعلى ظهري، كما وأتعرق أثناء تناول الأكل، وقد قمت بتحليل الدم الشامل، وتحليل البول، وتحليل وظائف الكبد، وتحليل البي 12، وتحليل الحمى المالطية، والتفؤيد، وأيضًا التهاب الكبد الوبائي، وكلها كانت سليمة، -ولله الحمد والمنة-.

لكن بالنسبة لتحليل وظائف الكبد كانت أنزيمات الكبد عندي مرتفعة، (الدهون) كانت بنسبة 100.7 وفحص البول كان يوجد فيه ترسبات، ودم، والتهاب، -ولله الحمد-، (والبي 12) كانت نتيجة الفحص 205، وقد باشرت بأخذ كورس من حقن (كوبال) مؤلف من 12 حقنة، وكما أخذت علاجًا لالتهاب البول لا أذكر اسمه.

ما العلاج بالنسبة لدهون الكبد الزائدة عندي؟ وهل لها علاقة بالتعرق والحرارة الباطنية أم ماذا؟

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لارتفاع الدهون في الدم يمكنك علاج الحالة بالأدوية، ولكن يفضل البدء بالحمية، مع ممارسة الرياضة مدة شهرين على الأقل، وإجراء التحليل بعد ذلك، فإن كانت النتائج لا تزال مرتفعة عندها لا بد من البدء العلاج، مع الاستمرار بالحمية، والتي يجب اعتبارها كتغيير لنمط الحياة، وإليك بعض النصائح، فيما يخص الحمية، ومن أساسيات الحمية:

- الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة، والشعير، والرز البني، والعدس، وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة.

- تناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء ( لحم البقر، أو الخراف ) باللحوم البيضاء ( السمك والدجاج )،
مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء، فالأفضل أن تكون الكمية قليلة، وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، وثم المشوي أكثر من المقلي.

- وكذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات، والتخفيف من الطعام المالح لما له من أضرار جانبية.

وأهم النصائح هي الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة بإذن الله.

أما بالنسبة للحرارة الداخلية، والتعرق فإن السبب غالبًا هو الالتهاب البولي، وستشعر بإذن الله بتحسن بالنسبة لهذه الأعراض بعد علاجك للالتهابات البولية.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً