السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 3 سنوات، عندي طفلها عمرها سنة وشهر، كان يوجد لديها كيس دهني حميد، وتمت إزالته.

بعد إنجابي لم تنزل الدورة، وكنت أشعر بألم في جنبي الأيسر، فأجريت التحاليل وتبين وجود كيس على المبيض الأيمن والأيسر، وأجريت عملية للإزالة الكيس، وكان حجم الكيس كبيراً في جهة المبيض الأيسر، وكان المبيض تالفاً، فأزاله الدكتور، هل من الممكن أن أحمل مرةً ثانية بعد إزالة المبيض الأيسر؟

أما بالنسبة للأيمن؛ فكان هناك كيسٌ دهني، وأجريت عملية تقشير للمبيض، وبعد 3 شهور من إجراء العملية، ولم تنزل الدورة الشهرية، فهل ستنزل الدورة وتكون منتظمة كل شهر أم لا؟ وهل أستطيع أن أنجب أم لا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يتم عليك بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب.

ليس من الطبيعي أن تتـأخر الدورة الشهرية بعد عملية استئصال أحد المبيضين, فإن كانت الدروة عندك منتظمة قبل العملية, وهذه هي المرة الأولى التي تتأخر فيها, فقد يكون تأخرها أمراً بسيطاً وعابراً؛ لأن جسمك يمر بفترة نقاهة, وستنزل الدورة قريبا, وستعود منتظمة -إن شاء الله تعالى-, أو يمكن تناول حبوب لتنزيلها إن لم تكوني راغبة بالانتظار، لكن بعد عمل تحليل للحمل، وتصوير تلفزيوني كنوع من الاحتياط.

أما إذا كانت الدورة عندك غير منتظمة من قبل العملية, فمن المتوقع أن تعود الآن غير منتظمة كما كانت قبل العملية, وفي هذه الحالة يجب عمل تحاليل هرمونية شاملة؛ للتأكد من عدم وجود سبب مرضي مثل: ارتفاع هرمون الحليب, واضطراب الغدة الدرقية, وتكيس المبايض, أو غير ذلك, والتحاليل هي:LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH - FREE T3 T4 -PROLACTIN- DHEAS.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, وفي الصباح, لكن يجب عمل تحليل للحمل في الدم كنوع من الاحتياط, ثم يمكن تناول حبوب تنزيل الدورة, وهي حبوب (بريمولت) حبتين يوميا لمدة 5 أيام, وبعد نزولها يمكن عمل التحاليل السابقة.

نعم -يا ابنتي- يمكنك الإنجاب ثانية -بإذن الله تعالى-, لأن المبيض الأيمن عندك ما زال موجوداً ويحتوي على البويضات, وهذا المبيض يمكنه القيام بمهمة المبيضين معاً، أي أنه سيكون قادراً على تطوير البويضات في كل شهر, وبالتالي ستكون هنالك فرصة لحدوث الحمل في كل شهر -بإذن الله تعالى-, ولكن أكرر لك على أنه يجب التأكد أولا من أن التحاليل السابقة طبيعية, وأنه لا يوجد عندك سبب مرضي يؤخر نزول الدورة.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.