السؤال
السلام عليكم..
أنا أحب زوجي، ولكنه بعض الأحيان يغضب مني على شيء تافه، لدرجة لا تتصور، فماذا أفعل؟
وكذلك يقول: إن فعلت شيئا وغضبت عليك لا تقولي وأنت كذلك فعلت!
أرشدوني ماذا أفعل؟
السلام عليكم..
أنا أحب زوجي، ولكنه بعض الأحيان يغضب مني على شيء تافه، لدرجة لا تتصور، فماذا أفعل؟
وكذلك يقول: إن فعلت شيئا وغضبت عليك لا تقولي وأنت كذلك فعلت!
أرشدوني ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي رغبتك في عدم إغضاب الزوج، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
المرأة الذكية -مثلك- تتفادى ما يغضب زوجها، وتتعرف على ما يسعد زوجها فتفعله، ومهما كانت عصبية الزوج فإن أقصر الطرق لإرضائه يكون بفهم نفسيته وتقدير وضعه وظرفه، والابتعاد عن مقارنته بغيره، بالإضافة إلى عدم محاسبته ومجادلته، وخطأ الزوج لا يبيح للزوجة الخطأ، كما أن خطأ الزوجة لا يبرر للرجل الخطأ، وقد قال أبو الدرداء لزوجته ليلة بنائها بها: " إذا غضبت فرضني، وإذا غضبت رضيتك، وإلا لم نصطحب".
ومن الحكمة أن تسكت الزوجة عندما يغضب الزوج، ثم تهجر المكان وتأتي لتسترضيه، ولا مانع من أن توضح له في اللحظات المناسبة بعد مدة طويلة.
ومن هنا فنحن ندعوك إلى تغيير طريقتك في التعامل معه، وأشعريه بالتقدير، وذكريه بمكانته وبإيجابياته، وأشعريه بالتقدير والاحترام، وسوف يوفر لك الأمن والحب.
وكم تمنينا لو أنك ذكرت نماذج للمواقف التي غضب فيها وكيف تصرفت معه، حتى نقوم بتحليل الموقف، وفهم الدوافع، وقراءة النتائج، وأنت عندنا في مقام البنت، ونحن نريد لبناتنا أن يلزمن طاعة الأزواج ما لم يؤمرن بمعصية، كما نتمنى أن تبادري بالاعتذار، وتضعين يدك في يده، وترددي لا أذوق غمضا حتى ترضى.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والحفظ والسداد، ونسعد بدوام التواصل مع موقعك.